قدم وسطاء سلام دارفور بالدوحة اتفاقاً إطارياً جديداً للفصائل المتوحدة في حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي. وأبلغ كلٌّ من زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم والسيسي الشروق، أن المفاوضات المباشرة مع الحكومة ستبحث تأجيل الانتخابات. وأعلنت حركة العدل والمساواة في الدوحة اليوم إطلاق سراح 50 من أسرى القوات السودانية. وأكد قادة الحركة أن الخطوة جاءت تنفيذاً للاتفاق الإطاري الموقع مع الحكومة لتحقيق سلام عادل وشامل في دارفور. وكانت الحكومة السودانية أطلقت أمس سراح 57 من المحكومين في أحداث أمدرمان، تنفيذاً للقرار الذي أصدره الرئيس عمر البشير، لترتفع نسبة المطلق سراحهم إلى 50% بدلاً عن 30% ليصبح العدد 57 بينهم 50 محكومين بالإعدام. وأكدت شقيقة أحد المفرج عنهم لقناة الشروق، أن فرحتهم ستكتمل بإطلاق سراح بقية المحكومين بالإعدام على ذمة هجوم أمدرمان، وناشدت بأن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن. من جانبه، أشار عضو هيئة الدفاع عن المحكومين على ذمة أحداث أمدرمان مايو 2008، إلى أن عدد المدانين 105 تم الإفراج عن 57 منهم، مطالباً بإطلاق البقية، تنفيذاً لاتفاق حسن النوايا والاتفاق الإطاري. حسن نوايا وأكد موفد قناة الشروق إلى الدوحة مأمون عثمان، تواصل المشاورات بين الحركات المسلحة في العاصمة القطرية، بجانب استمرار تنفيذ التزامات الاتفاق الإطاري بالإفراج عن 50 من أسرى الجيش السوداني لدى حركة العدل والمساواة إبداءً لحسن النية وإنفاذاً للاتفاق الإطاري الموقع الثلاثاء الماضي بين الحكومة وحركة خليل، واتفاق حسن النوايا في 17 فبراير 2009. وأفاد موفد الشروق، أن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم أبلغه بأن الخطوات القادمة ستكون إعداد اتفاقية حول وقف إطلاق النار خلال يومين عبر فريقين فنيين من الحركة والوساطة الأفريقية الأممية لترتيب اتفاق وقف إطلاق النار ومن ثم تقديم الحركة لمقترحات حول الأمر. انتخابات جزئية " التجاني السيسي وضع خيارين بإجراء انتخابات جزئية أو تحديد مقاعد للحركات الدارفورية يجري الانتخاب فيها عقب انتخابات أبريل 2010 "في ذات السياق، نقل موفد الشروق على لسان رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي، أن هناك اتفاقاً إطارياً قدمته الوساطة للحركة الوليدة لتوقيعه مع الحكومة، وأشار إلى أن الاتفاق لا يختلف كثيراً عن الاتفاق الإطاري الموقع مع العدل والمساواة. وأضاف أن السيسي أيد دعوة زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم لتأجيل الانتخابات، واقترح السيسي إجراء انتخابات جزئية أو تحديد مقاعد للحركات يجري الانتخاب فيها عقب انتخابات أبريل 2010. وقال خليل في لقاء خاص مع الشروق يبث لاحقاً أن تأجيل الانتخابات سيفسح المجال لسلام دارفور، وأكد أنه سيطرح ذلك خلال التفاوض المباشر مع الحكومة الذي ينتظر أن يتوصل خلاله إلى اتفاق نهائي قبل حلول منتصف مارس المقبل.