ضمت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأهوار الواقعة في جنوبالعراق، وهي مسطحات مائية جففت بالكامل تقريباً خلال حكم صدام حسين، إلى قائمة التراث العالمي. وتأتي المياه إلى الأهوار من نهري دجلة والفرات. وتوفر المنطقة بيئة طبيعية للأسماك والطيور وغيرها. وتعد أيضاً نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا، ويعتقد أيضاً أنها "جنة عدن" المذكورة في التوراة. وقالت اليونسكو إن المنطقة "تتكون من سبعة مواقع: ثلاثة مواقع أثرية، وأربع مناطق رطبة في جنوبالعراق". وأضافت أن "مدن أور، والوركاء، وتل أريدو (أبو شهرين) الثلاث، تشكل جزءاً من بقايا المدن السومرية والمستوطنات التي تطورت في جنوب الهلال الخصيب بين القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد". وأشارت إلى أن "الأهوار منطقة فريدة، باعتبارها أكبر منطقة في العالم تضم أنظمة دلتا داخلية، في بيئة حارة وقاحلة". وقد ظل العراق يسعى إلى الحصول على ضم الأهوار إلى قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه منذ عام 2003. وكانت منطقة الأهوار تغطي تسعة آلاف كيلومتر مربع في السبعينيات، لكنها تقلصت إلى 760 كيلومتر مربع بحلول عام 2002، ثم استعادت نحو 40 بالمئة من المنطقة الأصلية بحلول عام 2005.