وصف الرئيس السوداني عمر البشير الاستفتاء على مصير جنوب السودان بالحدث المهم في تاريخ البلاد، وجدد التزامه بقبول نتيجة الاستفتاء المقرر في عام 2011، وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني على تجاوز العقبات. وتعهد البشير أمام حشد جماهيري في مدينة ياي بالجنوب في اليوم الثاني من جولته في الإقليم بالعمل من أجل تحقيق الاستقرار ومواصلة برامج التنمية. وقال مراسل الشروق من المدينة مبيور شيرلو، إن جولة الرئيس ستختتم عند الساعة الرابعة من مساء اليوم ويعود بعدها إلى الخرطوم. وأكد أن الحركة الشعبية بقيادة رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت لم تقم بأي نشاط مواز خلال جولة الرئيس الرامية لتدشين حملته الانتخابية في المنطقة. الشعبية تستعد لتدشين حملتها وأضاف المراسل أن الحركة أعلنت أنها ستدشن حملتها الانتخابية في ولايات الجنوب العشر ابتداءً بمنطقتي بور وتوريت لرمزية المنطقتين. وتعتبر توريت من أولى المناطق التي بدأ فيها التمرد بالجنوب عام 1955، وكانت المدينة، أيضاً، سبباً في تعليق مفاوضات السلام في كينيا بعد أن تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية في عام 2004. أما منطقة بور فهي مسقط رأس زعيم الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق. وكان البشير قد زار كلاً من توريت وكبويتا وجوبا وأخيراً منطقة ياي. وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فإن البشير مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الرئاسة خاطب مساء أمس المؤتمر العام التأسيسي لمسلمي جنوب السودان في جوبا. وأكد خلال الخطاب اهتمام الدولة ورعايتها لمسلمي جنوب السودان ودعمها لمؤسساتهم التعليمية والدعوية في المنطقة، مشيراً إلى تأكيدات سلفاكير بشأن حفظ حقوق المسلمين بالجنوب. وقال إن السودان يشهد تعايشاً دينياً يعد أنموذجاً مقارنة بالعديد من الدول، وعبر عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعزز دور المؤسسات الإسلامية في الجنوب لخدمة الإسلام.