قال رئيس قوى المستقبل للتغيير المعارضة بالسودان، د. غازي صلاح الدين العتباني، إن التقدم في المسار الأمني في المفاوضات بين الحكومة والحركات سيفتح الطريق أمام مرحلة الحوار السياسي بالرغم من قضاياه الشائكة بدرجة متفاوتة لكنها قابلة للحل. وبدأت الحكومة السودانية جولة مفاوضات مباشرة، الأربعاء، مع الحركة الشعبية- شمال- حول المنطقتين، لبحث الترتيبات الأمنية والقضايا الإنسانية، بينما يُنتظر أن تُبتدر جولة أخرى في مسار منفصل، بشأن دارفور مع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان. ووصف العتباني في تصريحات صحفية بأديس أبابا، توقيع المعارضة على خارطة الطريق بأنه خطوة للأمام باتفاق للناس جميعاً. وقال إن التوقيع كما نبه كثير من الذين حضروا فعالياته بأنه فتح الباب أمام الموضوعات الشائكة كي تناقش، الأمر الذي يقتضي سعة أفق ومرونة في التفكير والتزاماً حقيقياً بأن تشهد نهاية الحوار وقف الحرب وإشاعة السلام . وأضاف د.العتباني بقوله إنه يعتقد رغم الهنات والانتكاسات التي قد تحدث، لكن ما دامت المباحثات مستمرة وجارية فإن الحلول ستتولد من هذه العملية. ونبه إلى ضرورة الاستفادة من فترة الأربعة أوالخمسة أشهر المتبقية من عمر الإدارة الأمريكية الحالية، من خلال الاستفادة من نشاطها في الحوار ومقتضياته وفي مقدمتها قضية الاتفاق الأمني والسياسي. وأشار إلى احتمال تغيّر المعادلات والمناخ السياسي في المنطقة بعد مجيء حكومة أمريكية جديدة، وبالتالي ستتغير قوة الدفع الموجودة للعملية السياسية وتتأثر بهذه المعطيات الجديدة.