افتتحت ولاية نهر النيل أخيراً مجمع الشريف البيتي في منطقة سقادي الواقع بالضفة الغربية لمحلية الدامر، والذي أعيد تصميمه وتأسيسه وتشييده على نسق عمارة الحضارة الإسلامية كمؤسسة اجتماعية تنموية دعوية شاملة ذات رسالة دينية. ويهدف المجمع لتأصيل علوم الدين وتزكية النفوس ونشر تعاليم الكتاب والسنة وتبني استراتيجية الرقي الأخلاقي عبر اقتفاء وتأسي منهج السلف الصالح، وإثراء الساحة بمكنون السيرة المحمدية العطرة. وكان المجمع قبل أن يتم تأهيله والتوسع في مبانيه ومنشآته مسجداً عتيقاً، أجمعت الروايات التاريخية على أنه ثاني مسجد في السودان بعد مسجد دنقلا العجوز بشمال السودان، متوجاً بمسيرة عطاء امتدت لأكثر من سبعمائة عام في إرساء وتوطيد دعائم الدعوة الإسلامية بالسودان. وأسهم في استقطاب تمويل عمليات تحديث وإعادة تأهيل المجمع د.قطبي المهدي والعديد من الخيرين والجهات الأخرى. ويتألف المجمع من مسجد فخيم بني وصمم على طراز المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وسبع قاعات دراسية وخلوتين للنساء والرجال، واستراحة لكبار الزوار، ومساحات واسعة من المسطحات الخضراء، وسيحتضن المجمع مركز تنمية المجتمع التابع لجامعة وادي النيل وربما كان المجمع بأثره نواة لكلية القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.