جدّدت الحكومة السودانية، الإثنين، استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة متى ما دعت الوساطة الأفريقية لجولة جديدة من التفاوض، مؤكدة على موقفها الثابت تجاه الحوار كخيار لتحقيق السلام في السودان . وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، لدى مخاطبته المصلين في صلاة عيد الأضحى المبارك بحاضرة جنوب كردفان كادوقلي، إن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد عبر عدة مسارات هوالطريق الصحيح لتجفيف برك النزاع في السودان. وثمن توقيع الحركات على خارطة الطريق كخطوة تسبق وقف إطلاق النار، الأمر الذي قال إنه يبشر بمستقبل جديد لأهل السودان تنداح فيه الخدمات التي يحتاجونها كمواطنين من الدولة . وأضاف بدوي أن إعمار البلاد وتنميتها مسؤولية تقع على عاتق كل المواطنين، لذا يجب أن تتفاعل كل القوى الحية في المجتمع لبلوغ هذه الأهداف المرجوة التي أساسها الاستقرار والتعايش بمختلف مكونات المجتمع. السلام بجنوب كردفان " بدوي يقول إن الحكومة حريصة على إحلال السلام الشامل في جنوب كردفان، بعد أن وضعت الحرب أوزارها في دارفور بإرادة أهل الإقليم "وقال وزير الثقافة بدوي إن الحكومة حريصة على إحلال السلام الشامل في جنوب كردفان، بعد أن وضعت الحرب أوزارها في دارفور بإرادة أهل الإقليم الذين نبذوا الحرب وتضامنوا ليعيشوا في سلام . وأضاف أن قرار الرئيس البشير بوقف إطلاق النار، يجيء تمهيداً لعملية السلام التي دخلت الحكومة من أجلها في أكثر من 14 جولة من المفاوضات حرصاً منها على وقف نزف الدم . وأكد استعداد الحكومة للمفاوضات متى ما دعا الوسيط لذلك، وهي تمتلك إرادة قوية مدعومة برغبات أهل الولاية التواقين للسلام. من جهتها دعت حكومة ولاية جنوب كردفان، حاملي السلاح بمناسبة عيد الفداء للجنوح للسلام مستفيدين من الأجواء السياسية المساعدة لتحقيق السلام . وقال الوالي بالإنابة، بابكر أحمد بابكر، إن استكمال السلام النسبي الذي تحقق في الولاية بفضل تحركات القوات المسلحة والقوات الأخرى يعد أمراً ضرورياً وهدفاً استراتيجياً للدولة . وطالب أهل الولاية بالمزيد من الترابط الاجتماعي وتوحيد الأهداف والرؤى، من أجل ولاية آمنة ومستقرة يسودها الأمن والاستقرار.