أعلنت الحكومة السودانية فشل جلسة مشاورات غير رسمية بين وفدها والحركة الشعبية- قطاع الشمال، تتعلق بالوصول لتفاهم حول توصيل المساعدات الإنسانية، في إطار مبادرة من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني وذلك دعماً لجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. وقال الوفد الحكومي في تعميم صحفي نقلته وكالة السودان للأنباء، الأحد، إن المفوض العام للعون الإنساني أحمد محمد آدم قاد الوفد الحكومي إلى المشاورات التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكشف الوفد عن طرح مبادرة جديدة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق التي تقع خارج سيطرتها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وذلك لكسر الجمود الذي لازم المفاوضات السابقة، وحرصاً على تحقيق السلام والوصول لتفاهم حول توصيل المساعدات الإنسانية. وتقوم المبادرة على تشكيل آلية مشتركة تضم الحكومة والحركة الشعبية (قطاع الشمال)، والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلين للمنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية. المسار السريع " وفد الحكومة المفاوض جدد حرصه على توصيل المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان، مؤكداً رفضه لخيار الإغاثة المباشرة من خارج السودان لمناطق الحركة لما يمثله ذلك من انتهاك للسيادة والقوانين الوطنية " وتضطلع الآلية بتحديد الاحتياجات ووضع خطط التدخلات الإنسانية. كما تقوم المبادرة على اعتماد سياسة المسار السريع لتعجيل وتسهيل وصول العون الإنساني للمستهدفين في المناطق ذات الحاجة. وأبدت الحكومة استعدادها لتقديم الضمانات كافة لكل الشركاء لتوصيل المساعدات عبر الآلية المشتركة. وقال الوفد الحكومي إن الحركة الشعبية- قطاع شمال، أصرت مجدداً على توصيل المساعدات من خارج البلاد لمناطق سيطرتها دون اتباع لأي إجراءات حكومية داخل السودان، مستمرة في نهجها غير الموضوعي في كيل الاتهامات وحشد الادعاءات لصرف الأنظار عن مواقفها المتعنتة في رفض كل الخيارات المطروحة وتجديد إصرارها على إدخال المساعدات من الخارج، مما يؤكد الشكوك حول نوايا الحركة في استخدام الإغاثة لأغراض غير إنسانية. وجدد وفد الحكومة حرصه على توصيل المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان، مؤكداً رفضه لخيار الإغاثة المباشرة من خارج السودان لمناطق الحركة لما يمثله ذلك من انتهاك للسيادة والقوانين الوطنية.