شهد الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، حفل تدشين الخط الحديدي بابنوسة واو بولاية غرب بحر الغزال، ووعد البشير بالعديد من المشروعات التي سيتم افتتاحها للربط بين شمال السودان وجنوبه. وأكد لدى مخاطبته حشداً في مدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، أن إعادة تشغيل الخط الحديدي بابنوسة واو هي مجرد مرحلة أولى. ودعا البشير المواطنين في كلمته للمحافظة على السلام، وجدد العزم على إقامة انتخابات حرة ونزيهة، مطالباً الجميع بقبول نتائجها كيف ما كانت، وقال: "نريد تقديم نموذج لانتخابات لا تشبه الانتخابات في الدول الأخرى". ودعا لبناء سودان قوي وآمن، بناء على المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى دور السودان في تحرير القارة الأفريقية. وذكر البشير أن حكومات الولاياتالجنوبية خلال المرحلة المقبلة ستكون منتخبة من أبنائها الذين سيحكمون مناطقهم، لكنه أشار إلى أن السودان سيبقى موحداً في المقابل لأن هناك أشياء موحدة تجمع كل السودانيين، وزاد: "نريد بناء سودان قوي وموحد وآمن.. أي سوداني مطمئن فيه". واو تحظى بالإشادة وامتدح الرئيس السوداني عدم حدوث أي مشكلات أمنية سواء بين المواطنين أو القبائل في ولاية غرب بحر الغزال. من جانبه، أكد سلفاكير ميارديت تمسك الحركة الشعبية بالشراكة مع المؤتمر الوطني، داعياً المواطنين للتمسك بالسلام والوحدة، وقال إن الانتخابات المقبلة لن تكون سبباً للفتنة داخل المجتمع السوداني، وشدد على ضرورة مواصلة المشروعات التنموية في الجنوب. وأكد سلفاكير أن حكومته في جنوب السودان، سمحت لكل الأحزاب التي لها وجود في الإقليم، سواء كانت جنوبية أم شمالية بممارسة أنشطتها بلا أي تدخلات. وطالب أهالي مدينة واو بأن يضربوا المثل في التعايش السلمي بين الأحزاب والأشخاص بدون تفرقة "حتى نحقق الأهداف التي نسعى إليها".