توقع الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة برئاسة الحاكم الأسبق لإقليم دارفور التجاني السيسي، اتفاقاً إطارياً الثلاثاء المقبل في الدوحة. وعلمت قناة الشروق أن دولة قطر والوساطة المشتركة ترتب لمراسم توقيع رسمية بحضور الرئيس عمر البشير. ووصل الدوحة ثلاثة قادة يمثلون حركات دارفورية من بينها حركة تحرير السودان جناح الوحدة للانضمام إلى حركة التحرير والعدالة. وكانت حركات مسلحة أعلنت اندماجها تحت مسمى "حركة التحرير والعدالة" في 23 فبراير، أسندت رئاستها للتجاني السيسي بعد مشاورات في العاصمة القطرية، وتضم الحركة (حركة تحرير السودان القوى الثورية، مجموعة خارطة الطريق، حركة التحرير الخط العام، والعدل والمساواة الديمقراطية). وفي شمال دارفور، شرعت حركة العدل والمساواة جناح السلام الموقعة على اتفاق سلام دارفور، في الإجراءات الأمنية الأولية مع مفوضية الترتيبات الأمنية بالولاية. وقالت مصادر الشروق، إن الإجراءات تعد ضربة البداية للدخول في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، ومن ثم مرحلة الكشوفات وحصر القوات حيث ستجمع الأسلحة وتسلم للمفوضية. واشنطن تحث الحركات وفي سياق متصل، حثت الولاياتالمتحدة مجدداً اليوم الخميس، سائر مجموعات التمرد الدارفورية على المشاركة في محادثات السلام المقرر إجراؤها في الدوحة الأسبوع المقبل "لضمان وجود عملية سلام شاملة". ووصل المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون الدوحة اليوم، وأكد أن مفاوضات الأسبوع المقبل بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ستكون حاسمة للتوصل إلى سلام دائم في دارفور. من جانبه، قال السفير الأميركي لدى قطر جوزيف لي بارون في مقابلة مع "راديو سوا"، إن ثمة حاجة إلى أن تكون هناك "عملية سلام موازية بين منظمات المجتمع المدني وغيرها من المجتمعات المحلية في دارفور من جانب والحكومة السودانية من جانب آخر، حول قضايا مثل حيازة الأراضي والتعويضات والعدالة والمساءلة، على اعتبار أن هذه المسائل مطلوبة لإحراز تقدم في الإقليم". واعتبر أن الفرصة سانحة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق سلام، مشيراً إلى ضرورة تركيز جهود الشركاء الدوليين على هيكلة الدعم المقدم للمفاوضات وتقديم المساعدات لدارفور بالتوازي مع سير المباحثات. وأضاف أن ثمة "فرصة ممتازة ونادرة" بالنسبة للانتخابات في دارفور، معتبراً أنه من المهم "أن تتعاون جميع الأطراف المعنية مع الولاياتالمتحدة في هذه الانتخابات لأنها تاريخية ومهمة جداً".