وجهت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم، انتقادات عنيفة للمبعوث الأميركي الى السودان أسكوت غرايشون، قائلة إنه أخرج نفسه من خانة الوسيط النزيه، وأعلنت ترشيحها رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة. وقال مسؤول المخابرات في الحركة سليمان صندل، إن غرايشون بإصراره على المطالبة بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار دون النظر العميق في مسببات اندلاع الأزمة في دارفور، يخرج نفسه من موقع الوسيط النزيه،منتقدا طريقته في إدارة ملف الأزمة، مضيفاً أن الحركة لن ترضخ للضغوط التي تهدف الى حلول غير مقنعة للأزمة. وطالب غرايشون الحركة لدى لقائه قادتها قبل أيام على الحدود السودانية التشادية، بوقف لإطلاق النار في الإقليم. سلفاكير مرشح العدل لرئاسة الجمهورية ونقلت قناة الشروق اليوم من العاصمة المصرية القاهرة عن سليمان صندل قوله إن حركة العدل والمساواة تدعم ترشيح سلفاكير ميارديت لرئاسة الجمهورية، خلال الانتخابات العامة التي ينظمها السودان في شهر أبريل من العام القادم، وقال إن الدعم سيصب في مصلحة البلاد. من جانبه برر المستشار بوزارة الإعلام والاتصالات السودانية الدكتور ربيع عبد العاطي، هجوم حركة خليل على المبعوث الأميركي، للنظرة العادلة التي أبداها غرايشون منذ أول زيارة له الى السودان، مؤكداً أن انتقادات صندل تعبر عن خيبة أمل كبيرة لحقت بالحركة في جولة مباحثات سلام دارفور بالدوحة أخيراً، لجهة أن الحركة درجت على التقافز من نقطة الى نقطة، بينما كانت الحكومة مستعدة لبحث جميع الملفات ولوقف إطلاق النار، الأمر الذي دفع غرايشون للإشادة بالحكومة السودانية، بينما لم تكن الحركة "على بينة من أمرها". الخرطوم مستعدة لمفاوضات مع جميع الحركات " عبد العاطي: الحكومة ذهبت الى الدوحة من أجل المفاوضات مع جميع الحركات في دارفور " ورأى عبد العاطي الذي كان يتحدث لقناة الشروق اليوم، أن استئناف مفاوضات الدوحة ممكن، وقال إن الحكومة لن تدخل بأي شروط مسبقة، كما أنها مستعدة تحت كل الظروف والأحوال لمناقشة جميع الملفات بكل جدية، وأكد أن الحكومة ترغب في المضي قدماً في تحقيق السلام بدارفور، لأنها تطمح في التداول السلمي للسلطة، موضحاً أنها لا تعترض على مفاوضة كل الفصائل حالما رغبت. وأشار الى أن الحكومة لم تذهب الى الدوحة من أجل التفاوض مع حركة العدل والمساواة فقط، ولكن من أجل الحوار مع جميع الحركات والمجموعات، حول كل القضايا والملفات بلا استثناء. يذكر أن المبعوث الأميركي أسكوت غرايشون وهو جنرال متقاعد، ينشط هذه الأيام في لقاءات مع قادة حركات دارفور بعد أن التقى قبل أيام قادة من حركة العدل والمساواة على الحدود السودانية التشادية قبل أن يحزم حقائبه الى ليبيا، في محاولات لدفع مفاوضات الدوحة التي انتهت جولتها الأخيرة دون التوصل الى تفاهمات مشجعة.