طلبت قيادات دارفورية من الولاياتالمتحدة الأميركية، بالضغط على الحركات المسلحة الرافضة للحوار مع الحكومة السودانية لإعادة النظر في موقفها، بجانب إشراك جميع المسلحين في الحوار الجاري حالياً بالدوحة بين وفدي الحكومة وحركة التحرير والعدالة. والتقى زعماء الفور وشيوخ المعسكرات بجنوب دارفور المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون الذي وصف حوارهم بالرائع وأنه يبشر بمستقبل مشرق لحل أزمة دارفور. وأكد غرايشون أنه لمس رغبة حقيقية من هولاء لإيجاد حلٍّ سلمي وعاجل لأزمة دارفور، مشيراً إلى أنه سيعمل مع الشركاء للتوصل إلى اتفاق سلمي في أقرب وقت ممكن. وأفاد بأن الأفكار التي تم طرحها بالاجتماع مميزة ويمكن أن تجلب السلام إلى الإقليم، إذا تم إنفاذها بشكل عملي، وضمنت بأجندة مفاوضات الدوحة التي تتواصل حالياً بين وفدي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بمشاركة الوساطة الدولية. وركّزت مفاوضات الدوحة خلال الفترة الماضية على ملفات اللاجئين والنازحين والتعويضات بجانب بند العدالة والمصالحة. من جهة ثانية، زار المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون في ختام زيارته إلى جنوب دارفور سوق نيالا، وأجرى حواراً مباشراً مع المواطنين والتجار للوقوف على أحوال الشرائح المختلفة واستطلاع آرائهم في بعض القضايا والمشكلات التي تخص الإقليم.