وزعت أميركا، يوم الخميس، مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض حظر للسلاح على جنوب السودان وعقوبات أخرى، وعبرت روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) في وقت سابق عن الشكوك في حظر السلاح. وأدى التنافس السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا ونائبه السابق ريك مشار من قبيلة النوير، إلى اندلاع حرب أهلية في عام 2013 غالباً ما اتخذت منحىً عرقياً. وأبلغ مبعوث الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة أداما دينج، الذي زار جنوب السودان الأسبوع الماضي المجلس "رأيت كل الدلائل على أن الكراهية العرقية واستهداف المدنيين قد يتحولان إلى إبادة جماعية إذا لم يتم عمل شيء الآن لمنع ذلك. وأضاف "ثمة مخاطر قوية من تصاعد العنف على أساس عرقي مع احتمال حدوث إبادة...". وحث المجلس على فرض حظر للسلاح. وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سمانثا باور، المجلس بأن تحذيرات دينج يجب أن تكون بمثابة صحوة، وأضافت "لا أحد منا يمكنه القول إننا لم نر ذلك". وهدّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض حظر للسلاح على جنوب السودان منذ وقت بعيد لكن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) عبرتا عن الشكوك فيما إذا كانت مثل هذه الخطوة ستحدث اختلافاً نظراً لأن الدولة تعج بالفعل بالسلاح. وأنشأ مجلس الأمن نظاماً للعقوبات المحددة الهدف لجنوب السودان في مارس 2015، وأدرج ستة من كبار العسكريين على قائمة سوداء بمعدل ثلاثة من طرفي الصراع وذلك بتجميد أصولهم وحظر سفرهم.