شدَّد رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت على أنه لن يمنح العفو لخصمه السياسي د.رياك مشار الذي يقود حالياً تمرداً مسلحاً ضد حكومته، ما لم يعلن الأخير تخليه عن انتهاج العنف وسيلة للتغيُّر السياسي. وأصدر سلفاكير نهاية الأسبوع الماضي عفواً عن 750 مقاتلاً من القوات التابعة لنائبه السابق مشار. ونقلت تقارير إعلامية محلية عن وزير الدفاع بحكومة جنوب السودان كول مانيانق، قوله إن نظام جوبا مستعدة لاستقبال قوات المعارضة المسلحة المقيمين في مخيمات اللاجئين في الكونغو. وقال سلفا كير، في تصريحات الأحد، في العاصمة، جوبا "إن أخي مشار يعتقد أن الطريقة الوحيدة بالنسبة له ليصبح رئيساً لهذا البلاد هو طريق العنف، وقتل المواطنين الأبرياء، ولقد أخبرته عدة مرات أنه لا يوجد سبب للقتال، فإذا كنت تريد أن تصبح رئيساً فعليك الانتظار للمنافسة في الانتخابات المقبلة، لكنه لم يستمع". وكشف الرئيس أن عدداً من الشخصيات توسطت لديه للعفو عن زعيم المعارضة في حال عودته. وزاد "إنهم يأتون إليّ لطلب العفو عن مشار، إنني أقول لهم ليست لدي أي مشكلة معه، أنه مواطن ويمكنه العودة في أي وقت، ولكن يجب أن يتخلى عن العنف". يُشار إلى أن أعمال عنف ضارية اندلعت في العاصمة جوبا في يوليو الماضي عندما اشتبكت القوتان المتنافستان، ما خلف مئات القتلى وآلاف المشردين، وأجبر مشار للفرار إلى الكونغو.