توفي الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد 50 عاماً قضاها في كوبا عبر نظام الحزب قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول الذي أعلن الحداد الوطني في كوبا على زعيمها لعدة أيام. وخاطب الرئيس راؤول كاسترو، الشعب الكوبي في خطاب متلفز، قائلاً إن شقيقه قد مات وإنه ستتم مراسم حرق جثمانه في وقت لاحق السبت. وكان كاسترو تقاعد عن الحياة السياسية في الفترة الاخيرة، باستثناء كتابته احيانا لعمود في صحيفة كوبية. وأدلي كاسترو بخطاب نادر في أبريل، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي. وأكد خلال الكلمة على أن المبادئ الشيوعية في كوبا لا تزال حية، وأن الشعب الكوبي "سينتصر". وقال: "قريباً سيصبح عمري 90 عاماً، وهو أمر لم أتوقعه مطلقا". وقد نجا كاسترو من عدة محاولات لاغتياله خلال القرن ال 20، وخلال فترة الحرب الباردة، ظل صوتاً مناهضاً للولايات المتحدة. وعلى الرغم من التهديد الأميركي المستمر بغزو كوبا والحصار الاقتصادي الذي فرضته على الجزيرة، تمكن كاسترو من المحافظة على ثورته الشيوعية في بلد لا يبعد سوى 145 كيلومتراً عن شواطئ فلوريدا الأميركية.