حظي معرض الزهور السادس في كسلا بالتفاف لافت من المهتمين وناشطي البيئة. ولم يكن المعرض إلا واحداً من تلك اللوحات الجمالية التي استحوذت على اهتمام الكثيرين في مدينة استمدت من جمالها وسحرها صوراً متجددة للطبيعة. وحمل احتفال جمعية فلاحة البساتين في كسلا بالمعرض السادس للزهور مؤشرات تتعلق بنشر ثقافة الزهور بالولاية التي ما زالت نسبية لكنها زادت في المنطقة التي اشتهر الأهالي فيها بزراعة أشجار الفاكهة. ويؤكد هاشم آدم صاحب أحد المشاتل أن ثقافة أشجار الزينة في مدينة كسلا ما زالت نسبية، قائلا إن علاقة أهل كسلا بالزهور قد تصل إلى 60% من الذين يحبون ويهوون زراعتها. من جانبها أفادت الأمين العام لفلاحة البساتين بولاية كسلا آسيا عبود الشروق، أن أهالي كسلا عرفوا بولعهم في السابق بزراعة الأشجار المثمرة من الفاكهة، بينما القليل منهم يهتم برعاية الزهور والورود، لكن أخيراً برز اهتمام الأهالي بزراعة أشجار الزينة. إضافة كبيرة وأشار مدير جمعية حماية البيئة بكسلا محمد الفاتح أحيمر إلى أن المعرض يعد إضافة كبيرة للمدينة، خاصة وأن الاحتفال السادس جاء كبيراً بمشاركة جميع المشاتل، موضحاً أن جمعيات حماية البيئة وفلاحة الباستين نجحت في زيادة ثقافة الناس بضرورة الحفاظ على البيئة والتشجير. لكن غلاء الشتول جعل أيدي البعض مغلولة من اقتنائها، إذ تقول المواطنة محاسن العنقل إنه رغم التوسع الكبير في المشاتل إلا أن الغلاء يجعل الزهور ليست في متناول الجميع، موضحة أن سعر شتلة الفوربيا يصل الى 25 جنيهاً. وأكثر ما يميز هذا الاحتفال تنظيم مسابقات لأفضل المنازل في تنسيق ورعاية أشجار الزينة التي فازت بها المواطنة سمية مسعود التي اعتنت بحديقة فائقة الجمال داخل منزلها في كسلا، ووقفت كاميرا الشروق على جانب من حديقتها المنزلية.