تقدَّم ثلاثة من أبرز قادة جيش دولة جنوب السودان باستقالتهم عقب توجيه اتهامات للرئيس سلفا كير ميارديت بالتورُّط في جرائم حرب وتطهير عرقي. ونفى متحدث رسمي باسم الرئيس وجود توترات وسط الجيش الحكومي. واتهم العميد هنري أوياي نياغو الرئيس سلفا كير، الذي ينتمي لجماعة الدينكا العرقية، بإصدار أوامر بقتل المدنيين الذين لا ينتمون إلى تلك الجماعة. كما وجَّه العقيد خالد أونو لوكي اتهامات لقائد الجيش باعتقال وسجن مدنيين لا ينتمون للدينكا خارج إطار القانون. واتهم لوكي، في خطاب استقالته، قائد الجيش بول مالونغ بالتورُّط في (مساع مستمرة) لحماية قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفا، مطالباً القائد العام بالاستقالة من منصبه. وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لول ريواي كوانغ استقالة لوكي يوم السبت الماضي. وتقدَّم الفريق توماس سيريللو سواكا باستقالته الأسبوع الماضي، متهماً رئيس البلاد بالتورط في جرائم تطهير عرقي. وقال سواكا في خطاب استقالته، موجهاً كلماته للرئيس سلفا كير: "لقد فضحت نفسك بإلقاء البلاد في هوة التعصب العرقي". مع ذلك، أكد المتحدث باسم كير لوكالة أنباء أسوشيتد برس أنه لا وجود لتوترات في صفوف الجيش النظامي. وتقدَّم وزير العمل في جنوب السودن غابرييل ديوب، باستقالته من الوزارة يوم الجمعة الماضية، وانضم إلى قائد التمرد رياك مشار، نائب الرئيس السابق للبلاد، في منفاه بجنوب أفريقيا.