قررت أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني سودانية، يوم الأربعاء، إطلاق هيئة إغاثية تحت مسمى الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان، الذي يُقدّر عدد الفارين من إلى الدول المجاورة، من بينهم السودان بنحو 1.5 مليون لاجئ. ويستضيف السودان حالياً 330.000 من لاجئي جنوب السودان، الذين فروا من نيران الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية وحركة التمرد. وأوضح رئيس الهيئة إبراهيم طه أيوب، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الهيئة تعمل على تقديم الدعم والعون الإنساني للاجئين من جنوب السودان الذين وصولوا إلى السودان. وأشار أيوب إلى أن الأوضاع الإنسانية متفاقمة في الحدود بين البلدين ومعسكرات استقبال اللاجئين، مضيفاً "أرسلنا عوناً طبياً للذين وصلوا أطراف العاصمة"، مُعلناً إطلاق نداء المسؤولية للفت انتباه المجتمع المحلي والدولي لمعاونة اللاجئين الجنوبيين. وقال طه "سنجري اتصالات بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان للمساهمة في فتح مسارات لتقديم العون". ولفت إلى قيام الهيئة بالاتصال بوزرة التربية والتعليم في السودان لمحاولة إلحاق طلاب دولة الجنوب الذين درسوا المنهج السوداني في دولتهم، ليتمكنوا من الجلوس لامتحانات الثانوية في آخر مارس الحالي. وأكد عضو الهيئة إبراهيم الأمين أن التقديرات تشير إلى تأثر أعداد كبيرة من مواطني دول الجنوب بالمجاعة. وتابع "الإحصائيات تؤكد أن 25% من نسبة الوفيات في دولة جنوب السودان أسبابها مرض الملاريا".