استدعت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةبالخرطوم ستيفن كوتسيوس، ونقلت إليه احتجاج السودان على مضمون الأمر التنفيذي الذي أصدرته إدارته والخاص بتقييد دخول السودانيين لأميركا ضمن خمس دول أخرى. وتصنف الولاياتالمتحدة السودان كدولة راعية للإرهاب وتضعه سنوياً على لائحتها السوداء، برغم اعتراف مسؤوليها بتعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب. وأبلغ وكيل الوزارة عبدالغني النعيم القائم بالأعمال الأميركي استياء بلاده من الأمر التنفيذي. وقال إنه "لا يتسق والتعاون الكبير والمشهود للسودان في مكافحة الإرهاب". وأضاف أن "السودان ينتظر رفع اسمه من قائمة الراعية للإرهاب، وأنه يدعو الولاياتالمتحدة لشراكة في السلم والأمن والتنمية، استفادةً مما لدى البلدين من إمكانيات ومزايا، خدمةً للمصالح المشتركة للشعبين". وطلب الوكيل من الدبلوماسي الأميركي أن تعيد بلاده النظر في وضع السودان من بين الذين يشملهم الأمر التنفيذي، مؤكداً أن السودان سيواصل تعاونه كشريك في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جهته، قال القائم بالأعمال الأميركي أنه سينقل هذه الرسالة إلى حكومة بلاده. وصدر في واشنطن الإثنين الماضي الأمر التنفيذي الجديد الذي سينفذ في غضون عشرة أيام بمنع الرعايا السودانيين من دخول الولاياتالمتحدة، وشمل الحظر أيضاً مواطني خمس دول أخرى، بينما استبعد العراق من القائمة. وأشار الأمر التنفيذي إلى تصنيف السودان تم منذ العام 1993 كدولة راعية للإرهاب بسبب دعمه للجماعات الإرهابية الدولية، بما في ذلك حزب الله وحماس.