قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إنه قرر التوجه إلى الشعب للاستفتاء والحكم على التعديلات الدستورية التي رفضها مجلس الشيوخ في البلاد، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، مؤكداً استدعاء كبار القانونيين الذين لم يتولوا وظائف لتقييم الأوضاع. ورفض مجلس الشيوخ الموريتاني المصادقة على مشروع قانون تعديل دستوري يتضمن مراجعة دستور 20 يوليو 1991 والنصوص المعدلة له. وقال ولد عبدالعزيز في مؤتمر صحفي، إن هؤلاء القانونيين توصلوا إلى أن بوسع رئيس الجمهورية استفتاء الشعب الموريتاني دون المرور بالغرفتين حتى لا يبقى الشعب الموريتاني برمته رهينة لإرادة 33 شيخاً ضد 121 نائباً منتخبين بالاقتراع المباشر. وأشار إلى أنه نزولاً عند رغبة الشعب الموريتاني وفئات عريضة شاركت في الحوار السياسي الشامل وتنفيذاً لخارطة الطريق التي أسفر عنها هذا الحوار، فقد قررنا التوجه إلى الشعب وسيحكم الشعب الموريتاني بإرادته المطلقة على هذه التعديلات وهو الفصل في الحكم على مخرجات هذا الحوار. وأضاف "سيتم تفعيل المادة 38 من الدستور، لأنه لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء هذا التصويت غير المتوقع الذي يخص الشيوخ أنفسهم ولا يلحق ضرراً بالأغلبية وعليهم مراجعة موقفهم والعودة إلى وضعهم الطبيعي في صفوف الأغلبية".