دعت هيئة علماء السودان، الإثنين، إلى تعدد الزوجات للحد من تصاعد معدلات العنوسة والطلاق وسط النساء في البلاد، إضافة إلى تفشي البطالة وسط الشباب بمعدلات خطيرة، قد يؤدي لانحرافات سلوكية، وأكدت أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح, واستشهد أ.د. محمد عثمان صالح رئيس الهيئة، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية، الإثنين، بقوله تعالى (انكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وإن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة). وقال إن هذه الآية القرآنية الكريمة توضح بجلاء أن الله تعالى قد أجاز التعدد في الزواج بشروط العدل والحاجة لهذا الزواج باعتباره سنة الله في خلقه. أما فيما يتعلق بالشرط الثاني المتعلق بالحاجة لهذا الزواج، أكد أن الحاجة ماسة في هذا العصر للتعدد في الزواج لظروف تحتمها بعض العوامل والضرورات والمشكلات الاجتماعية التي طفت على سطح المجتمع. وأشار صالح إلى زيادة معدلات العنوسة والطلاق وسط النساء والزيادة الكبيرة في عدد الإناث مقابل عدد الذكور في المجتمعات السودانية. وقال "لا شك أن النساء المطلقات يحتجن للعودة لعش الزوجية طلباً للعفة والسكن والاستقرار وخوفاً من الفتنة لجمالهن أو صغر أعمارهن". وأشار إلى بعض الفوائد الاقتصادية التي قد تترتب على تعدد الزوجات، بجانب مكاثرة الأمم.