كشف الملحق العسكري للسفارة الأميركية بالخرطوم، جون بونق، يوم الاثنين، عن مساعي الولاياتالمتحدة الأميركية، في إطار جهدها لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، لإقناع جميع الممانعين في المعارضة السودانية للجلوس مع الحكومة والتوصل إلى حل سلمي. وأوضح جون، خلال لقائه والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم، بزالنجي، أن زيارته لدارفور تهدف لوقوف على الأوضاع في دارفور، والتعرف على أولويات حكومات الولايات، مشيداً بالخطوات التي إتخذتها الحكومة في تحقيق الاستقرار في المنطقة. بدوره، أكد والي وسط دارفور تمكن حكومته من السيطرة على الحدود بإنشائها نقاطاً جمركية لمراقبة كل المعابر مع تشاد وأفريقيا الوسطى، مما ساهمت في الحد من ظاهرة تهريب السلاح والمخدرات. وقال عبدالحكم إن حكومته أصدرت عدة قوانين واتخذت إجراءات أمنية وسياسية، أحدثت تحولاً كبيراً في الأوضاع الأمنية للأفضل، وأن حركة السكان حالياً في كل المحليات تسير بصورة طبيعية. حل سلمي " الشرتاي عبدالحكم طالب أميركا بالضغط على عبدالواحد محمد نور الذي رفض كل مقترحات الحل السلمي مع الضغط عليه للجلوس على طاولة الحوار لإكمال العملية السلمية للمنطقة " وطالب عبدالحكم واشنطن بالضغط على قائد حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور الذي لا يزال متعنتاً في مواقفه برفض كل مقترحات الحل السلمي. طالب بالضغط عليه للجلوس على طاولة الحوار لإكمال العملية السلمية للمنطقة، كما طالب بالرفع الكلي للعقوبات الأميركية من السودان، بما يمكن أهالي دارفور من استغلال موارد الإقليم الغني بالثروات المعدنية والزراعية والحيوانية. وأشار عبدالحكم إلى انتقال أولويات ولايته من توفير الأمن والاستقرار إلى إعادة الإعمار وتقديم الخدمات والتنمية وتطوير الموارد الزراعية والحيوانية. وطالب برحيل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) لأن أسباب وجودها قد انتهت، على أن تبقى المنظمات الأممية العاملة في مجال التنمية والتعمير وتوفير خدمات الصحية والتعليمية كاليونيسيف والفاو ومنظمة الغذاء العالمي. وأضاف أن وسط دارفور كانت أكثر ولايات دارفور تأثراً بالحرب لأن أغلب قادة التمرد منها، ولاتخاذهم منطقة جبل مرة التي تقع جلها في الولاية معقلاً للتمرد. وأضاف أنه وعقب العمليات الأخيرة للقوات المسلحة التي تمكنت من السيطرة الكاملة على طل جبل مرة باستثناء منطقة (دايا) الصغيرة في الجزء الشمالي الشرقي أُزيح المهدد الأمني الأكبر في دارفور، وهو التمرد.