أعلنت الحكومة التوقيع مع منظمة الأممالمتحدة للاجئين وتشاد على اتفاق يتم بموجه تنظيم العودة الطوعية لعشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين من دارفور في تشاد، بالإضافة إلى لاجئين تشاديين بالسودان. وتوضح الاتفاقية أن الإطار القانوني يؤكد أن العودة يجب أن تكون طوعية بطبيعتها، وطبقاً لنص الاتفاق الثلاثي فإن "توقيع هذه الاتفاقيات لا يعني أن العودة ستبدأ فوراً، حيث ما زال هناك عمل كثير على عاتق اللجنة الثلاثية الفنية التي تشرف على تطبيق الاتفاقيات، كي تضمن أن العودة ستكون عودة مستمرة وستتم بكرامة وأمان". وقررت الأطراف وفقاً للاتفاقية صياغة إطار للعودة ينبع من الرغبات الحرة التي عبر عنها أولئك الذين عادوا أو الذين أبدوا رغبتهم في الحصول على المساعدة للعودة. وقال الاتفاق الثلاثي "يأخذ الأطراف بعين الاعتبار أنه حتى الآن تمت عودات طوعية تلقائية من قبل اللاجئين السودانيين من المعسكرات بتشاد بالإضافة إلى إبداء الرغبة في العودة بصورة واضحة من قبل اللاجئين التشاديين في السودان". وتعهد بضمان أن يكون قرار اللاجئين الذين يقررون العودة استناداً إلى معلومات حديثة ودقيقة عن الظروف السائدة في مناطق العودة المقصودة. ويُقدر عدد اللاجئين السودانيين في شرق تشاد بنحو 350 ألفاً موزعين في نحو 13 معسكراً، ومنذ العام 2015 بدأت جهود لعودة اللاجئين والنازحين الدارفوريين إلى قراهم الأصلية بعد أن هجروا منها بسبب الحرب بين القوات الحكومية والحركات المسلحة منذ 2003.