شن الرئيس السوداني عمر البشير هجوماً جديداً على المعارضة ودول الغرب، قائلاً إنهم كانوا يراهنون على الخلافات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لكن خاب ظنهم، مشيراً إلى أن شريكي الحكم عبرا كل المشاكل عن طريق الصبر. وقال مهاجماً المعارضة أمام حشد جماهيري في مدينة سنار اليوم الخميس: "كانو يراهنون على الخلافات بيننا والحركة الشعبية". وأضاف: "في كل مرة يحصل اختلاف كانوا يلبسون بدلهم وعممهم ويقولون إن الشراكة لن تستمر، لكنها استمرت، وبالصبر عبرنا مع الحركة كل المشاكل ونحن متفقون الآن". وتابع مخاطباً الحشد: " نؤكد أمامكم أن الحركة حريصة على السلام لأنها جربت الحرب". قتل وجوع وتشرد وقال: "الحرب هي موت وقتل وجوع وتشريد وتدمير، ومن يراهنون على الخلاف بين الوطني الحركة خاب ظنهم وفألهم". وأضاف: "نحن باسم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية نؤكد المضي قدماً في اتفاقية السلام الشامل لآخر يوم". وتعهد بأن يعمل الشريكان بعد الفراغ من الانتخابات المقررة في أبريل الجاري من أجل دعم الوحدة بين شمال السودان وجنوبه. وقال: "نريد سوداناً قويا من حلفا إلى نمولي"، مشيراً إلى أن الجنوبيين سيصوتون للوحدة في استفتاء تقرير المصير العام المقبل بمحض إرادتهم. وشدد على أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قررا ألاعودة للحرب لأن مهرها كان دماً غالياً من أبناء الشعب في الجانبين. هجوم على الغرب وشن البشير هجوماً على الدول الغربية، وقال إنها ظلت طوال الفترة الماضية تسعى من أجل إسقاط حكومته لكنها فشلت. وأضاف: "نحن لسنا خارجين ولن نقبل ذلة أو هانة من أحد ولن نركع ولن نسجد لأحد غير الله". وجدد البشير رفض حزبه تأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر في أبريل الجاري، مشيراً إلى أن مفوضية الانتخابات والمنظمات الدولية المراقبة للانتخابات رفضت التأجيل. وفي مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، تعهد البشير أمام حشد جماهيري بمواصلة برنامج توفير الخدمات وتوطين العلاج بالداخل ومشروع حصاد المياه وتحقيق الغطاء النباتي للحفاظ على البيئة. وقال إن الأحزاب فشلت في استقطاب المواطنين لأن حكومته وسعت المدارس والجامعات ونشرت الوعي وسط الشعب السوداني الذي أصبح يعرف مصالحه.