وصل الثلاثاء إلى الخرطوم أربعة أطفال ينتمي آباؤهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قادمين من ليبيا، بعد تنسيق بين السلطات السودانية والليبية والهلال الأحمر الليبي والجالية السودانية في ليبيا. بدورها أشادت أسر الأطفال بدور جهاز الأمن والمخبارات في إعادة الأطفال. وسُلِّم أربعة أطفال سودانيين يُعتقد أن آباءهم قُتلوا أثناء قتالهم في صفوف تنظيم (داعش) في مدينة سرت الليبية العام الماضي إلى القنصل السوداني في طرابلس لإعادتهم إلى بلدهم. وقال ممثل دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن والمخابرات السوداني العميد التجاني إبراهيم، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن جهاز الأمن ظل يبذل جهوداً حثيثة لإرجاع ومعرفة بعض السودانيين الموجودين في مناطق القتال، حتى تمكن من خلال التواصل مع العديد من الجهات إرجاع هذه المجموعة من الأطفال. بلدية مصراتة " ممثل أسر الأطفال قال إنه سيتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال الذين كانوا وسط ظروف قاسية حتى يتجاوزوا مرحلة الصدمة التي مروا بها " وشكر المسؤول الأمني حسب مراسل "الشروق مدثر محمد احمد" مكتب النائب العام الليبي وبلدية مصراتة ورموزها، بجانب السفارة السودانية في طرابلس والجالية السودانية هناك للجهود الكبيرة التي بذلوها في هذا الإطار. يذكر أن ثلاثة أطفال من العائدين أنجال لمحمد ابن الشيخ أبوزيد محمد حمزة. بدوره، أشاد ممثل أسرة الأطفال المحامي عادل عبد الغنى حسب "الشروق" سلطات جهاز الأمن والمخابرات للجهود التى بذلها لإعادة الأطفال لذويهم وأسرهم داخل السودان، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال الذين كانوا وسط ظروف قاسية حتى يتجاوزوا مرحلة الصدمة التي مروا بها. وسبق أن استقبل السودان في يونيو الماضي ثمانية من أطفال مقاتلي (داعش) وهم أربعة صبية وأربع فتيات، تتراوح أعمارهم بين عشرة أشهر وتسع سنوات، كانوا يعيشون مع آبائهم المنضمين للتنظيم المتطرف في مدينة سرت منذ عام، وبقي في مصراتة 11 امرأة وطفلاً سودانيون.