بدأت يوم الأحد، اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وفرنسا في دورتها الثالثة، في العاصمة الفرنسية باريس. وتناولت المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية في جوانبها المختلفة، السياسية والثقافية والاقتصادية، والجهود المشتركة لتحقيق السلام في الإقليم ودول الجوار ومنطقة الساحل. وقدم وفد السودان الذي ضم مدير الإدارة العامة للشؤون الأوروبية، محمد عيسى إيدام، وسفير السودان لدى باريس دفع الله الحاج، ومدير الإدارة الأوروبية بالخارجية، خالد موسى، شرحاً لتطورات الأوضاع السياسية في الداخل بالتركيز على إنفاذ مخرجات الحوار الوطني والشروع في ترتيبات وضع الدستور الدائم بمشاركة كل القوى الوطنية وجهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام. وبحث الاجتماع الجهود المشتركة لتحقيق السلام في الإقليم ودول الجوار ومنطقة الساحل وتعضيد التعاون بين السودان وفرنسا لمكافحة الظواهر السالبة وتهريب والاتجار في البشر، والإرهاب، والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. تطابق وجهات النظر " الاجتماع تطرق لسبل تحقيق السلام في الإقليم ودول الجوار ومنطقة الساحل وتعضيد التعاون بين السودان وفرنسا لمكافحة تهريب والاتجار في البشر، والإرهاب، والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية " وتطابقت وجهات النظر بين البلدين في تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية تطبيق اتفاق الصخيرات ودعم جهود المبعوث الأممي السيد غسان سلامة، كما اتفق الجانبان على تطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار والعمل التجاري والتبادل العلمي والأكاديمي. وترأس الجانب الفرنسي، نائب مدير عام العلاقات السياسية والاستراتيجية، أريك دانون، بجانب نائب مدير عام المنظمات الدولية، جان مارك سيغري، ونائب مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، جان بابتست، والمبعوث الخاص للسودان، استيفان قروننبيرغ، ومدير الإدارة الأفريقية، ماري شو، وسفيرة فرنسا لدى السودان، بلاتمان. وأُعلن خلال الاجتماع عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية، إبراهيم غندور إلى فرنسا. وقال سفير السودان لدى فرنسا، دفع الله الحاج علي، إن اجتماعات التشاور السياسي حققت نجاحاً مقدراً وتقدماً نوعياً في العلاقات، مشيراً أن العلاقات مع فرنسا تتقدم بخطى ثابتة ومتطورة، معرباً عن أمله أن تحقق أهدافها وتصل إلى غاياتها بما يخدم مصلحة البلدين. وفي سياق آخر عقد اجتماع في المجال الاقتصادي ترأس فيه الجانب السوداني وزير الدولة بالاستثمار، أسامة فيصل، وضم الوفد ممثلين لبنك السودان ووزارة المالية واتحاد المصارف وعدداً من رجال الأعمال، مع المؤسسة الفرنسية الحكومية المعنية بتمويل شركات القطاع الخاص للاستثمار في الخارج "بروباركو"، واستعرض الوفد الحكومي الموارد وفرص الاستثمار في البلاد، وأكد الجانب الفرنسي اهتمامهم ورغبتهم في العمل في مجال الاستثمار بالسودان.