انطلقت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات في قارة أفريقيا (السيسا) في دورة انعقادها ال14 بمباني الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية بمنطقة سوبا جنوبي العاصمة الخرطوم، يوم الخميس، بحضور 30 من مديري أجهزة الأمن والاستخبارات بالقارة. وتنعقد الاجتماعات تحت شعار: "الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا". وقال السكرتير العام لجهاز الأمن الراوندي اللواء جوزيف ناد ايتامويتا ،إن هذه هي المرة السادسة التي يستضيف فيها السودان اجتماعات اللجنة. وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية "نعبر عن تقديرنا للدعم الذي تجده السيسا من هذا البلد المضياف ونعرب عن تضامننا مع السودان من أجل رفع العقوبات الأميركية عنه في الثالث عشر من شهر أكتوبر القادم". وشدد على أن السيسا تمثل ركيزة للأمن والسلام في أفريقيا وتؤدي دورها من خلال التنوير المنتظم لمجلس الأمن والسلم والأفريقي، ويتولى جهاز الأمن والمخابرات السوداني قيادتها. المجموعات الإرهابية ونبه ايتامويتا إلى أن الإرهاب يشكل تحدياً لأفريقيا لأن المجموعات الإرهابية تبدي مهارة متنامية في انتشارها عبر الحدود والقارات من خلال استغلال الثغرات والاستفادة من الضعف الموجود في الحدود. وقال إن المقاومة للمهددات ستتحقق عندما تتضافر الجهود من أجل مواجهتها، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيخضع لمناقشة مستفيضة. وعبر ايتامويتا عن أمله في أن تخرج هذه الدورة الرابعة عشر للسيسا باستراتيجية للتعامل مع المهددات وتحقيق الاستقرار في أفريقيا. ومن جانبه، نقل ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حميد أبوري، تحيات معالي الأمين العام د.يوسف بن أحمد العثيمين، الذي قال إن هناك ظروفاً غير متوقعة حالت دون حضروه. وقال أبوري في كلمته إن مشاكل الإرهاب خلقت كثيراً من عدم الأمن وبعض التحديات الاجتماعية، مما يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية وموحدة لمحاربته". وشدد على أن العمل الموحد سيقود إلى انتهاء التنظيمات الإرهابية، إلى جانب انتهاء العديد من التحديات منها الاتجار بالبشر والمخدرات والتجارة غير الشرعية عبر الحدود.