توقع مصدر مقرب من رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري، أن يغادر السعودية إلى فرنسا خلال يومين، قبل أن يعود لبيروت ليقدم استقالته رسمياً. ودعا الرئيس الفرنسي الحريري وعائلته لزيارته، لكنه شدد على أنه ليس عرضاً للجوء. وقال مسؤولون فرنسيون إن "هذه الدعوة تأتي بعد محادثة أجراها ماكرون مع الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر الهاتف". وقال ماكرون "نأمل أن يحل الوضع في لبنان بطريقة سلمية". وأضاف أنه يتمنى "أن تتخذ الخيارات السياسية وفقاً لمؤسسات الدولة.. نحتاج إلى لبنان القوي الذي يتمتع بسيادة كاملة على أراضيه، كما نحتاج إلى قادة يتمتعون بحرية اتخاذ قراراتهم". وأوضح ماكرون أن دعوة الحريري هي بادرة صداقة واستعداد واضح لفرنسا للمساهمة في عودة الهدوء والاستقرار في لبنان". وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية لوكالة "فرانس برس" إنه من المتوقع وصول الحريري وعائلته إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة. وتعالت الضغوط الدولية المطالبة بدعوة الحريري للعودة إلى لبنان بعد مكوثه لمدة طويلة في السعودية منذ إعلان استقالته المفاجئة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من الرياض.