اندلعت في هراري عاصمة زيمبابوي، يوم السبت، تظاهرات شعبية مدعومة من الجيش، تطالب برحيل الرئيس روبرت موغابي المستمر في السلطة منذ نحو أربعة عقود، ونزل عشرات الآلاف من السكان للشوارع يرقصون ويعانقون الجنود ويغنون ابتهاجاً بالسقوط المتوقع للرئيس موغابي. وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، أن المتظاهرين حملوا صوراً ولافتات لقائد الجيش كونستانتينو تشيونغا كتبوا عليها "إلى الأمام يا لواءنا (جنرال)". واستقبلت القوات الأمنية في هراري، التظاهرات بتلويح الأيادي، في إشارة إلى ترحيبهم بتلك الفعاليات، وفق المصدر. وجاءت التحركات الشعبية عقب مطالبة الحزب الحاكم في زيمبابوي "الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية"، رسمياً، ليل الجمعة، رئيس البلاد بالاستقالة من منصبه. وقال فرانك موتسينديكوا (34 عاماً) ل"رويترز" وهو يلوح بعلم بلاده هذه دموع الفرحة وانتظرت طول عمري هذا اليوم.. أخيراً نحن أحرار أخيراً". ورفع البعض لافتات كتب عليها "لا لأسرة موغابي"، وهم يلوحون بقبضة يدهم في الهواء في إشارة إلى الحرية. ودعم الجيش المسيرة التي أطلق عليها (مسيرة التضامن)، السبت، في محاولة على ما يبدو لإضفاء طابع الدعم الشعبي على لجوئه للقوة لتفادي الغضب الدبلوماسي الذي عادة ما يلي الانقلابات.