حذَّر رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، من فشل منتدى إعادة إحياء السلام بجنوب السودان، وعدَّه الفرصة الأخيرة. وقال إن فشل المنتدى سيكون خطيراً وغير مقبول، وإن الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي سيتخذان قرارات حاسمة من أجل تحقيق السلام. وقال، في كلمة له، خلال إعلانه انطلاق المنتدى، يوم الإثنين، في مقر الاتحاد الأفريقي، بمشاركة الأطراف الجنوبية المتحاربة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، قال إن انطلاق المنتدى يوم تاريخي لإعادة السلام في جنوب السودان، وأن أي تحديات تواجه المفاوضات يجب تجاوزها. ودعا الأطراف الجنوبية لتحمل مسؤولياتها من أجل إنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وأضاف يجب على الاطراف أن تترك المصالح الشخصية الضيقة وتلتفت إلى معاناة الشعب، ولفت إلى أن فشل القادة وانعدام التسامح والحوار بينهم تسبب في الوضع الحالي. إنهاء المعاناة " قال ديسالي إن على الأطراف الجنوبية أن تحمل مسؤولياتها من أجل إنهاء معاناة الشعب التي أرجعها إلى العم على مصالح الشخصية الضيقة دون الالتفات إلى معاناة الشعب " وأكد ديسالين أن الإيقاد والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي يقفون إلى جانب المنتدى من أجل إنهاء معاناة شعب جنوب السودان والتدهور الإنساني والتشرد. وأشار إلى أن وقف العدائيات والسماح بوصول المساعدات للمتضررين أمر ضروري وعاجل. بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن الاتحاد لن يتردد في تحمل مسؤوليته حال فشل الأطراف الجنوبية في التوصل إلى سلام ينهي الصراع. وأضاف أن الاتحاد الأفريقي سيتخذ إجراءات حاسمة ضد كل من يقف عقبة في تحقيق السلام في جنوب السودان. وبدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين، أعمال منتدى إعادة إحياء السلام بدولة جنوب السودان، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس منظمة (أيقاد) ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومشاركة جميع شركاء (إيقاد) من المنظمات الدولية والإقليمية والأمم المتحدة وممثلي دول الترويكا والصين. ويشارك في المنتدى الذي يتواصل حتى ال 22 من الشهر الجاري جميع أطراف الأزمة في الجنوب من أجل الاتفاق على أجندة المفاوضات.