أشاد المشاركون في منتدى السودان وجنوب السودان بالرئيسين عمر البشير وسلفا كير لتمكنهما من إحداث اختراق في المباحثات التي جرت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال بيان أصدره الإتحاد الأفريقي، إن المنتدى الذي ترأس جلساته بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ود. جان بينغ مفوض الإتحاد الأفريقي وناكسووني زوما المفوضة المنتخبة، إن الرئيسين أظهرا قيادة إيجابية وإرادة سياسية للوصول لاتفاق حول مسائل الأمن والحدود والبترول ووضع مواطني البلدين في البلد الآخر والترتيبات الاقتصادية. وثمّن البيان حسب (سونا) أمس، دور الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو امبيكي لقيامها بتيسير التفاوض بين الطرفين، وقال إن المنتدى أشاد أيضاً بالدور الذي لعبه هايلي منكريوس مبعوث الأمين العام في دعم عمليات التفاوض، وأضاف البيان بأن المنتدى عبّر عن تقديره لقوات (اليونسفا) في منطقة أبيي وغيرها من القوات التي أسهمت في دعم عمليات السلام في السودان وجنوب السودان، وأشار البيان إلى ان المشاركين في المنتدى دعوا الطرفين لمواصلة التفاوض حول موضوع أبيي لأجل الوصول إلى اتفاق نهائي حول المسألة قبل اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي للنظر في تقرير الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى، ونادى المشاركون الأطراف المعنية بإنفاذ بقية بنود اتفاق 20 يونيو 2011م حول الترتيبات الانتقالية لإدارة وأمن منطقة أبيي، بما في ذلك إقامة الإدارة والمجلس التنفيذي وشرطة أبيي والهيئة بين الحكومية للعون الإنساني، ودعا المنتدى الأطراف المعنية بالتفاوض عاجلاً لإكمال التفاوض بشأن المناطق المتنازع حولها والمناطق الحدودية، وقال البيان إن المشاركين عبروا عن ترحيبهم بمذكرة التفاهم التي توصلت إليها حكومة السودان والحركة الشعبية كلاً على حدة، مع الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، كما عبروا عن قلقهم حيال الوضع الإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار المشاركون برئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوي ورئيس الوزراء الحالي هايلي مريام ديسالين للدور الذي لعباه في عملية السلام بالبلدين. وكان المنتدى استمع لخطاب من علي كرتي وزير الخارجية ونيال دينق وزير خارجية الجنوب ومن الجنرال ابو بكر عبد السلام عضو الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى ومن مفوض الإتحاد الأفريقي للسلام ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة. ويضم المنتدى في عضويته خبراء السودان وجنوب السودان وهي أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكنغو الديمقراطية ومصر وأريتريا وأثيوبيا وكينيا وليبيا ويوغندا وبنين وأعضاء مجلس الأمن الدائمين ممثلين في الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بجانب جنوب أفريقيا وتوغو باعتبارها أعضاءً في مجلس الأمن، والنرويج وقطر والبرازيل وكندا وقبرص والدنمارك وألمانيا والهند والعراق وإيطاليا واليابان وماليزيا وهولندا والمملكة العربية السعودية وتركيا، ويضم المنتدى أيضاً دول (الإيقاد) ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبنك التنمية الأفريقي والجامعة العربية والبنك الدولي. وتم إنشاء المنتدى في 8 مايو 2010م باسم المنتدى التشاوري للسودان، ليصبح بعدها منتدى السودان وجنوب السودان.