ودع السفير البريطاني في الخرطوم مايكل أرون، السودان برسائل غير تقليدية على حسابيه في (تويتر) و(فيسبوك)، وقال خلالها إنه حاول قصارى جهده لقاء أكبر عدد من عامة الشعب السوداني والذهاب إلى أحداث حقيقية في 14 ولاية. فقد عمل أرون في الثمانينيات أستاذاً للغة الإنجليزية بمدرسة الدامر الثانوية وقضى فيها وقتاً ممتعاً -حسب وصفه- وما يؤكد ذلك عودته للمدرسة فور إيفاده للبلاد سفيراً وما أن تسلم مهامه في الخرطوم حتى غادر في زيارة غير رسمية للدامر لزيارة مدرسته القديمة وأصدقائه وطلابه هناك ولم ينس حتى بائع الفلافل (الطعمية) الذي كان يتناول عنده وجبة الإفطار في كثير من الأحيان. وقدم السفير حصة في اللغة الإنجليزية لتلاميذ مدرسة أسامة بن زيد الأساسية بشرق النيل. ليكون بذلك السفير الوحيد الذي يبدأ عمله بحصة وينهيه بحصة. أرون أصبح أسيراً بالعادات والتقاليد السودانية، فقد بادر بزيارات الأسر وشاركها أفراحها وأتراحها ولبى الكثير من الدعوات لسياسيين ومواطنين في منازلهم في الخرطوم وغيرها وأصر على تناول الوجبات السودانية بالطريقة السودانية في محاولة منه لإثبات إعجابه بالسودان. صورة الوداع " أرون: بصفتنا سفراء نقضي حتماً الكثير من الوقت في التحدث مع زملائنا المسؤولين وحضور الاجتماعات الرسمية ولكنني حاولت قصارى جهدي للقاء أكبر عدد ممكن من السودانيين من عامة الشعب السوداني والذهاب إلى أحداث حقيقية في أكبر عدد ممكن من الولايات " وأثارت (صورة الوداع) التي انتشرت في الوسائط، يوم السبت، له وهو يرتدي الجلابية والعمامة والصديري وينتعل المركوب ويحمل العصا، أثارت إعجاب الكثيرين من السودانيين الأمر الذي قابله هو بالإعجاب. وقال في حسابه ب(تويتر) و(فيس بوك) "لقد غادرت السودان الآن بعد 30 شهراً قضيتها هنا في منصب سفير المملكة المتحدة، وقت قصير جداً ولكن كدبلوماسيين يجب علينا أن نذهب إلى حيث يطلب منا. وأضاف أنا بدأت أفتقد السودان بالفعل لقد تأثرت بردود الفعل الرقيقة جداً على رسالة وداعي في (التويتر) ومنشور (الفيس بوك)، وعن عودتي لتدريس اللغة الإنجليزية في شرق النيل. وبصفتنا سفراء نقضي حتماً الكثير من الوقت في التحدث مع زملائنا المسؤولين وحضور الاجتماعات الرسمية، ولكنني حاولت قصارى جهدي للقاء أكبر عدد ممكن من السودانيين من عامة الشعب السوداني والذهاب إلى أحداث حقيقية في أكبر عدد ممكن من الولايات. بعض من أفضل ذكرياتي كانت حضور حفلات الزفاف السودانية، الذهاب إلى مباريات كرة القدم ومشاهدة مصارعة النوبة وبالطبع السفر في جميع أنحاء هذا البلد الجميل، لقد زرت 14 ولاية من جملة ولايات السودان الستة عشر وأنا فخور بما حققناه.