تحتفل أغلب الدول العربية بعيد الأم، في 21 مارس كل عام والذي يصادف اليوم الأربعاء. وينتهز كثيرون من سكان المنطقة الفرصة، لإبداء التقدير ل"ست الحبايب" في مناسبة جميلة لتذكر تضحياتها من أجل تنشئة أبنائها. هناك روايات عديدة، وقصص كثيرة، تتناول نشأة عيد الأم، الذي يحل في دول العالم في مواعيد متباينة من العام، ويأتي حاملاً تعبيراً وتقديراً عن حب الأبناء لملايين الأمهات حول العالم ودورها في تنشئة الأجيال. وتأرجحت تلك الروايات بين كونه عيداً أوروبياً، أم كانت أميركا هي رائدته، أو عربياً ابتدعته مصر. ويعد مصطفى أمين الكاتب الصحفي، ومؤسس جريدة "أخبار اليوم"، صاحب الدعوة على الصعيد العربي، حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالاته بعموده الشهير "فكرة"، دعا من خلاله تخصيص يوم يسمى يوم الأم وكانت دعوته تشمل الدول العربية، وليس في مصر فقط. فكرة الاحتفال " تكونت الفكرة في ذهن مصطفى أمين عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء أبنائها وسوء تصرفهم معها وقامت أخرى بزيارته في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها " وتكونت الفكرة في ذهن مصطفى أمين، عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء أبنائها وسوء تصرفهم معها، وقامت أخرى بزيارته في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم، وظلت ترعاهم، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها. فكتب عن قصتها، واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلها، قائلاً "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا، بلاد الشرق؟". وكرر دعوته في نفس عموده، قائلاً "ما رأيكم أن يكون عيد الأم في يوم 21 مارس، وفي هذا اليوم نسهم كلنا أن نجعله يوماً يختلف عن باقي أيامها الروتينية، لا تغسل ولا تمسح ولا تطبخ وإنما تصبح ضيفة الشرف الأولى، فإنه اليوم الذي يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور وتتفتح فيه القلوب".