دشن السودان وتشاد العمل في الطريق البري الرابط بين مدينتي الطينة السودانية والطينة التشادية، وشارك محافظا المنطقتين في الأعمال الأولية لتعبيد الطريق، بهدف تسهيل الانتقال بين الحدود ومساعدة العائدين إلى مناطقهم داخل السودان. وتأتي الخطوة في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الأمني بين البلدين لتجاوز أزمة الخلاف التي عصفت بالعلاقات السودانية التشادية في السنوات الماضية. وقال محافظ الطينة التشادية آدم إدريس للشروق، إن الحدود ظلت مشرعة بين السودان وتشاد، وأن ما جرى لا يعدو كونه احتفالاً رسمياً فقط بفتح الطريق. وأكد معتمد الطينة السودانية آدم منا نيام، أهمية الاتفاق على نقاط أساسية لتكون الأمور واضحة أهمها حفظ الأمن وبسط هيبة الدولة على الشريط الحدودي. من جانبه، أشاد سلطان "دار كبكبا" محمد حسن برقو، بالحكومة التشادية التي سمحت بفتح الحدود للاجئين من دارفور منذ اندلاع حرب الإقليم في شهر مارس 2004. واعتبر مفوض شؤون القبائل بشمال دارفور التيجاني آدم فضل أن علاقة البلدين ليست جديدة لأنها أزلية وأسرية واجتماعية، وزاد: "أن السودانيين والتشاديين أشقاء لأم واحدة وأب واحد، لكن الاستعمار فرقهما لشعبين وهذا يجب أن لا يبعدنا".