عبر السودان عن قلقه تجاه استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في دولة جنوب السودان، والتي تلقي بظلال سالبة على دول الإقليم كافة، داعياً دول الجوار الأفريقي لتضافر الجهود مع دول الإيقاد لإيجاد مخرج سلمي للأزمة. ودعا النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، خلال كلمته في جلسة المباحثات السودانية الكينية المشتركة، مساء الإثنين، بالقصر الجمهوري، لمزيد من التعاون والتنسيق بين السودان وكينيا في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد بجهود كينيا لتحقيق السلام والاستقرار في كل من الصومال والكنغو الديمقراطية، مؤكداً استعداد السودان للعمل سوياً على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وتنويعه لمصلحة البلدين ولا سيما بعد رفع العقوبات الأحادية عن السودان. وقال صالح، إن السودان يقدر لكينيا توجهاتها المساندة للسودان في مساعيه الرامية إلى تأكيد أهمية العمل الأفريقي المشترك، بجانب تعاون البلدين في دعم الجهود الإقليمية لتحقيق السلام والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والتهريب بأشكاله كافة. الوساطة الكينية وقال صالح إن شعب السودان يعتز بالأدوار الرفيعة التي قامت بها كينيا عبر وساطتها التاريخية إلى أن اكتمل اتفاق السلام الشامل مع الجنوبيين، في ملاحم كينية خالصة من الترتيب والمصداقية وشهدتها أروقة المفاوضات الطويلة في ناكورو ومشاكوس ونيفاشا وباتت سطوراً خالدة في سفر العلاقة بين البلدين . وأضاف أن السودان دائماً سباق في الوقوف إلى جانب أشقائه الكينيين دعماً للاستقرار في بلدهم العزيز، مشيراً إلى أن السودان كان حضوراَ ضمن المراقبين في الانتخابات التي انتظمت كينيا في أكتوبر من العام الماضي. ولفت إلى أن السودان قدم تجربة سياسية اجتماعية ثرة، تمثلت في بسط روح الحوار الوطني بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية الحية، مما مكنه من الالتفات لبناء قدرات الأمة والدولة وتشكيل حكومة وفاق وطني تعكس روح أهل السودان المتسامحة.