حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، من عواقب وخيمة في سوريا، في حال اتخاذ خطوات غير مدروسة وخطيرة تنتهك ميثاق الأممالمتحدة، وبحث بوتين مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأوضاع في سوريا عبر اتصال هاتفي بينهما. وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الجانبين الروسي والفرنسي، أعربا عن ارتياحهما على خلفية توجه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا بدعوة من النظام السوري. وبحث الجانبان إمكانية التعاون في عدة أمور بهدف دعم بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عملها بسوريا، وأوعز الرئيسان أيضاً لوزراء الخارجية والدفاع للبلدين بتواصل مكثف، بهدف تخفيف تصعيد الوضع القائم في سوريا، بحسب المصدر نفسه. وشدد بوتين على أهمية التحقيق الدقيق والشامل والموضوعي في الهجوم الكيميائي بسوريا، وتجنب الاتهامات لطرف ما قبل انتهائه. ويأتي الاتصال، وسط تسارع وتيرة التطورات بشأن عمل عسكري أمريكي محتمل، رداً على مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة كانت تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي وقت سابق الجمعة أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان، أن فريقاً من لجنة تقصي الحقائق يبدأ السبت المقبل عمله في سوريا، للتحقيق في الهجوم الكيميائي على مدينة دوما.