أكد مسؤول في الاستخبارات الباكستانية وآخر في الجيش في تصريح ل"سي أن أن"، أن زعيم حركة طالبان باكستان، حكيم الله محسود لم يقتل وأنه على قيد الحياة ويقود الحركة من أحد المخابئ، وشوهد أخيراً بمنطقة القبائل الباكستانية. وقال المسؤولان إن محسود نجا من قصف نفذته طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في يناير الماضي، وأكد أحدهما أن محسود شوهد في شمالي وزيرستان. ولم يستطع الجيش الباكستاني طوال الفترة الماضية، تأكيد أو نفي صحة الأنباء التي أشارت إلى مقتل حكيم الله محسود، بعد أن نقل التلفزيون الرسمي نبأ مقتله. وقالت قيادة الجيش هناك إنها "لم تتمكن بعد من تأكيد هذه المعلومات". طائرة من دون طيار " ثلاثة مصادر طالبانية أكدت وفاة زعيم حكيم الله محسود في فبراير، موضحة أنه لقي حتفه قرب مدينة "ملتان" بينما كان في طريقه لعيادة طبية في كراتشي "في ذات الوقت، نقلت قناة "بي في تي"، أن محسود جرح بغارة نفذتها طائرة من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، قبل شهر، وقضى متأثراً بجراحه وجرى دفنه. وأعلنت مصادر أمنية بعدها مقتل محسود مطلع العام، غير أن حركة طالبان فنّدت تلك التقارير في السادس عشر من يناير، بتسجيل صوتي لزعيمها، تحدث فيه عن محاولة "إضعاف معنويات الحركة" باستخدام وسائل الإعلام. ونفت طالبان بدورها مقتل الرجل. لكن في التاسع من فبراير أكدت ثلاثة مصادر طالبانية ل"سي أن أن"، وفاة حكيم الله محسود، موضحة أن محسود لقي حتفه قرب مدينة "ملتان" بينما كان في طريقه لعيادة طبية في "كراتشي"، من دون أن تكشف (المصادر) عن أسباب توجهه للمركز الطبي.