افتتح الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين داره الجديدة بالخرطوم، وأقام بهذه المناسبة احتفالاً كبيراً شارك فيه عدد من قيادات المجتمع، وتم خلاله إطلاق أول نشاط للاتحاد بمجال حقوق الإنسان والديمقراطية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي. وامتدح وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة أمين حسن عمر في حديث للشروق، افتتاح المبنى الجديد، مؤكداً أنه يسهم في جمع الفنانين التشكيليين في البلاد لمناقشة مستقبلهم وترقية أدائهم الفني ومواكبة الحركة التشكيلية في العالم. وشدد عمر على أهمية أن يلعب الفنان التشكيلي دوراً مميزاً في تثقيف المجتمع، وأن يضع بصماته في المحافل كافة اجتماعية أم سياسية. وأكد أن للفن التشكيلي مساحات كبيرة بالبلاد ويمكن أن يعكس أو يعبر عن أفكار جديدة ترفع مستوى المواطن. أنشطة جديدة " الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين أطلق أول نشاطاته في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان والنشاط سيستمر لأكثر من 18 شهراً " ومن جهته، قال رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد التشكيليين عبدالرحمن نور الدين مدني، إن الاتحاد سيدخل خلال المرحلة المقبلة أنشطة جديدة أكثر تطوراً، وسيجري تدريباً مكثفاً للتشكيليين لمواكبة المرحلة المقبلة. وأكد للشروق أن الاتحاد أطلق أول نشاطاته في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، مؤكداً أن هذا النشاط سيستمر لأكثر من 18 شهراً. وأوضح أن المشروع الذي تم إطلاقه بين الطرفين، يهدف إلى التبصير بالحقوق والواجبات الإنسانية في شتى المجالات، كما يحرض التشكيليين على التمسك بحقهم الأدبي والفني. وأكد أن الفن التشكيلي لا يختصر على اللوحات الفنية، ووصفه بأنه فن متداخل مع الحياة السودانية ويعنى بالصورة والتصميم والأعمال اليدوية والخزفية. بصمة مميزة " رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد التشكيليين يقول إن الحكومة طوال السنوات المنصرمة لم تدفع قيمة مالية للتشكيليين وأنهم يعتمدون كلياً على الجهود الفردية التي تتوفق تارة وتعجز أخرى " وأضاف مدني أن الفن التشكيلي موجود في أي مكان في الشارع والمكاتب والبيوت، وأن البيئة السودانية وضعت بصمة مميزة للفنان السوداني ومنحته مساحات كبيرة للإبداع. وقال إن للدولة مشاركات كبيرة ومشهودة في دول العالم والوطن العربي، ودائماً ما يكون الفنان السوداني مصدر فخر لما يلقاه فنه من قبول وإشادة. وأعاب رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد التشكيليين انصراف الحكومة الكلي عن دعم الحركة التشكيلية، وقال إن الحكومة طوال السنوات المنصرمة لم تدفع قيمة مالية للتشكيليين وأنهم يعتمدون كلياً على الجهود الفردية التي تتوفق تارة وتعجز أخرى. وأكد أن الاتحاد يسعى حالياً لاستقطاب الدعم لتطوير نشاطاته، وأن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يعتبر ضربة البداية.