أطلقت الحكومة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة "وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة"، مبادرة مشتركة لحماية وإعادة إدماج المهاجرين بالسودان، وتبلغ قيمة المشروع متعدّد القطاعات لمنطقة القرن الأفريقي 25 مليون يورو. ويتم التمويل من الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي وتنفذه وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة خلال ثلاث سنوات. وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، كاثرين نورثينق، في كلمتها أمام جلسة إطلاق المشروع "ينتظرنا الكثير من العمل إن هذا النهج المتكامل سيساعدننا في العمل بكفاءة مع الشركاء من قطاعات واسعة في تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمهاجرين. وأشارت إلى تنفيذ المشاريع المجتمعية في مناطق العودة لضمان الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاجتماعي للعائدين في إطار مجتمعاتهم. واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، جان ميشيل دوموند، المهمة ضخمة ولا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الجهود المشتركة. وأضاف "أنا متفائل بأنه طالما أننا جميعاً نعمل معاً يمكننا أن نجعل الهجرة عملية طوعية وآمنة وكريمة". ويشكل السودان مصدراً وممراً للعبور وبلد مقصد للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يعبرون من الحدود إلى ليبيا على أمل الوصول إلى أوروبا أو بلدان مجلس التعاون الخليجي. وساعدت المنظمة الدولية للهجرة منذ يونيو عام 2017 على العودة الطوعية لأكثر من 630 من المهاجرين السودانيين من ليبيا عن طريق الرحلات الجوية المستأجرة والتجارية.