قال القيادي بالمؤتمر الوطني أحمد إبراهيم الطاهر إن الدعوة للوحدة ما بين شمال وجنوب السودان هي قضية دينية في المقام الأول، مشيراً إلى أن من التعاليم التي حثت عليها الأديان هي التواصل والتقارب وليس المقاطعة والانكفاء. وقال الطاهر خلال مشاركته في افتتاح أعمال مجلس ولاية نهر النيل التشريعي المنتخب إننا حكمنا السودان موحداً ولا ينبغي إلا أن نسلمه كذلك. وعقد تشريعي الولاية أول جلسة له يوم الإثنين وانتخب بالإجماع يحيى محمد جيب السيد رئيساً للمجلس. وأدى عضوان منتخبان من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل اليمين الدستورية بالمجلس رغم ما أثير من قيادة الحزب مركزياً وولائياً بالمقاطعة. وكانت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية أعلنت على لسان العميد معاش عثمان الباهي فوز كل من هشام البرير وميرغني المزمل بمقعدي الولاية بمجلس الولايات. الاستفتاء والمزايدة وفي السياق حذر الطاهر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بولاية نهر النيل من مغبة المزايدة السياسية لبعض الأحزاب بشأن قضية الاستفتاء. وقال إن حق تقرير مصير جنوب السودان مبدأ أقرته تلك الأحزاب ضمن مواثيقها واتفاقياتها السابقة مع الحركة الشعبية. وأشار الطاهر إلى أن المسؤولية التاريخية والواجب الوطني يحتمان على القوى السياسية المشاركة في حملة إقناع المواطن الجنوبي بالوحدة. وقال إن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو كيفية تجنيب عملية الاستفتاء ما لحق بانتخابات الجنوب من ممارسات شائهة قد تؤثر بمسالبها على حرية الاختيار لدى المواطن بالجنوب. ومن جهته أغلق أمين التعبئة بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار الباب أمام مشاركة قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكومة المركزية وحكومات الولايات الشمالية. ووصف سوار قطاع الشمال بخميرة العكننة، متهماً قياداته بانتمائها وتبنيها لأجندة الحزب الشيوعي السوداني، قاطعاً بأنه لا يعبر على الإطلاق عن أطروحات ورؤى الحركة.