يجري وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، المتواجد حالياً بنيويورك، عدداً من التفاهمات بشأن استئناف الحوار مع واشنطن، ومن المتوقع تشهد المرحلة المقبلة انطلاق المرحلة الثانية في مسار الحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطبيع العلاقات. وأعرب وزير الدولة بالخارجية، أسامة فيصل، عن تفاؤله بإحداث اختراق كبير لجهة تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال المرحلة المقبلة. وأضاف فيصل الذي كان يتحدث في جلسة نقاش نظمها مركز دراسات المستقبل يوم الأربعاء، حول علاقات السودان الخارجية مع دول أمريكا والاتحاد الأوروبي و"البريكس" والعالم العربي والأفريقي، أبان أن مسار العلاقات مع روسيا سيشهد تحركاً كبيراً على صعيد العلاقات الاقتصادية، من خلال مشروعات استراتيجية يتم الإعداد لها من الجانبين يُنتظر أن ترى النور قريباً. وعلى منحى آخر قال فيصل إن السودان موقفه محايد من الأزمة الخليجية الراهنة، وإنه لا خيار لديه سوى الوقوف على مسافة واحدة من كافة دول الخليج خلال الأزمة، وأضاف أن رؤية الخرطوم بشأن الأزمة تشير إلى أن وقوفها مع أي طرف يساعد على تأجيج الصراع وتصعيده، موضحاً أن السودان ليس لديه رغبة في استمرار الأزمة الخليجية باعتبار أن دول الخليج تعد أسرة واحدة والسودان يدعم توحدها. وأكد فيصل أن علاقة الخرطوم مع المملكة السعودية والإمارات وقطر والبحرين، تعد من العلاقات الاستراتيجية ولا مجال لعدم تعزيزها.