قالت الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، إن دولة اليمن التي تشهد معارك ضارية منذ سنوات، باتت على مشارف "أكبر مجاعة في العالم"، مشيرة إلى أن 18 مليون شخص لا يعرفون من أين سيؤمنون وجبتهم التالية. وقال المتحدّث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية، هيرفيه فير هوزل، في مؤتمر صحفي، إن احتدام الاشتباكات في جوار مدينة الحُديدة غربي اليمن، أثر سلباً في الوضع الاقتصادي العام للبلاد. ويعاني اليمن، منذ نحو 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014. وأوضح المسؤول الأممي أن 570 ألف يمني بهذه المدينة اضطروا، منذ يونيو الماضي وحتى الآن، إلى ترك منازلهم، لافتاً إلى أن الواقع المعيشي في اليمن بات "مثيراً للقلق". ووفق فير هوزل، تضاعفت أسعار المواد الغذائية الرئيسية في اليمن ثلاث مرات، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي. وتابع أن "18 مليون يمني يعيشون يومهم دون أن يعلموا من أين سيؤمنون وجبتهم التالية"، مشيراً إلى أن 8 ملايين يمني باتوا على مشارف مجاعة". وشدد على أنه في حال استمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الآن، وفي ظل عدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها، فإن 3.5 ملايين يمني سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد. وفي اليمن، يتفاقم انتشار الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها "الكوليرا"، وذلك لأسباب مختلفة، بينها عدم توفر المياه الصحية، وقلة الغذاء، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اليمنية محافظة الحديدة "منطقة منكوبة"، لانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد من مناطقها. وتشير تقارير إنسانية إلى أن 80|% من اليمنيين، أي نحو 21 مليون شخص، بحاجة للمساعدة.