ذكرت دراسة أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الهضمية من نظرائهم الذين يولدون بشكل طبيعي. وقال باحثون إن الإفراط في النظافة قد يفسر التغير الذي طرأ على نظام المناعة البشري. وحلّل باحثون معلومات تتعلق بحوالى ألفيّ طفل تمت معاينتهم في العيادات الخارجية لعلاج أمراض المعدة والأمعاء والاضطرابات الهضمية ومن داء "كرون" والتهاب القولون التقرحي والأمراض المعوية الأخرى، ثم قارنوا بين حالات الولادات التي تمت قيصرياً والأخرى الطبيعية لأطفال لم يعانوا من هذه الأمراض. وتبين للباحثين أن الأطفال الذين ولدوا قيصرياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض بنسبة 80%. وقال د. ماثياس هورنيف من كلية هانوفور الطبية في ألمانيا، إن الأطفال الذين يولدون قيصرياً معرضون بنسبة 80% للإصابة بهذه الأمراض، و"بدأنا نفهم التعقيدات الميكروبية في الغشاء المخاطي بالأمعاء، ولكن من الصعب تقديم استنتاجات خاطئة في هذه المرحلة". من جانبه، قال د. بيتر غرين، وهو مدير مركز مرض الاضطرابات الهضمية في كلية الطب بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إن الإفراط في النظافة قد يفسر التغير الذي طرأ على نظام المناعة البشري والإصابة ب"حمى القش" والأكزيما والتهابات الجهاز الهضمي.