قال مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي، إن الأممالمتحدة أجلت عشرة من عاملي الإغاثة من بلدة "البيبور" بولاية جونقلي بعد اشتباكات دارت بين الجيش الشعبي وجماعة مسلحة يجري زعيمها اتصالات مع المنشق عن جيش الجنوب جورج أثور. وأكدت المجموعة المسلحة غضبها من نتائج الانتخابات في أبريل الماضي. وقال رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في ولاية جونقلي مات بيرسون، إن الأزمة القائمة في الجنوب الذي يعاني نصف سكانه من نقص الغذاء قد تتفاقم إذا استمرت حالة عدم الاستقرار. وقال بيرسون: "الوضع الأمني يسوء... هناك تقارير عن تعبئة جنود وعن نزوح سكان من البلدة... قررنا الانتقال". وأضاف أن الطعام لم يوزع على 11 ألف شخص بمنطقة بيبور في ولاية جونقلي، حيث دار القتال، لكن "إذا استمر هذا فسيتأثر 62 ألفاً في يونيو". وولاية جونقلي إحدى أكثر المناطق تضرراً بأزمة الغذاء وشهدت قتالاً قبلياً دامياً. اتصالات بين أثور وياو ياو وكان ديفيد ياو ياو وهو زعيم جماعة مسلحة اشتبكت مع جيش الجنوب الخميس الماضي، قد خسر ترشحه للبرلمان عن الجبهة الديمقراطية المتحدة. واتهم ياو ياو الحركة الشعبية الحاكمة بالتزوير وترويع الناخبين خلال التصويت. وقال ل"رويترز": "لم يسمح لأي حزب سياسي آخر بالفوز وهذا أغضب الجميع... الناخبون تعرضوا للتهديد والضرب". وقال جيش جنوب السودان إن ياو ياو هاجم قاعدة عسكرية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وأكد ياو ياو حدوث اشتباكات، لكنه لم يذكر تفاصيل. وشهدت ولاية جونقلي أيضاً تمرد جورج أثور وهو ضابط كبير بالجيش الشعبي يوم 30 أبريل بعد أن خسر في انتخابات حكام الولايات أمام مرشح الحركة. وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات بين أنصاره والجيش الشعبي. وقال ياو ياو إنه على اتصال مع أثور وأن قضيتهما واحدة، ولم يذكر ما إذا كان سينضم لقوات أثور. وقتل ما يقدر بنحو 2500 شخص في أحداث عنف قبلية بالجنوب خلال 2009.