أجلت الأممالمتحدة عشرة من عمال الإغاثة بالجنوب بعد اشتباكات عسكرية وقعت بين قوات الجيش الشعبي ومجموعة مسلحة يقودها «ديفيد ياو ياو» من حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة المعارض لحكومة سلفاكير. وقال «مات بيرسون» رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في ولاية جونقلي: إن الأزمة القائمة في الجنوب، الذي يعاني نصف سكانه من نقص الغذاء، قد تتفاقم إذا استمرت حالة عدم الاستقرار. وأضاف: «الوضع الأمني يسوء، هناك تقارير عن تعبئة جنود وعن نزوح سكان عن البلدة، وقررنا الانتقال». وأردف بالقول: «إن الطعام لن يوزع على (11) ألف شخص بمنطقة بيبور في ولاية جونقلي حيث دار القتال، لكن إذا استمر هذا فسيتأثر (62) ألفاً في يونيو». وكان «ديفيد ياو ياو»، وهو زعيم جماعة مسلحة اشتبكت مع جيش الجنوب الخميس الماضي، قد رشح نفسه للبرلمان عن حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة المعارض لكنه خسر. واتهم ياو ياو الحركة الشعبية بالتزوير وترويع الناخبين خلال التصويت. وقال لرويترز «لم يسمح لأي حزب سياسي آخر بالفوز وهذا أغضب الجميع.. الناخبون تعرضوا للتهديد والضرب». لكن الجيش الشعبي اتَّهم ياو ياو بالهجوم على قاعدة عسكرية مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وأكد ياو ياو حدوث اشتباكات لكنه لم يذكر تفاصيل. وكانت ولاية جونقلي شهدت تمرد جورج أطور وهو ضابط كبير بجيش الجنوب يوم 30 أبريل بعد أن خسر في انتخابات حكام الولايات أمام المرشح الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان. وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات بين أنصاره وقوات الجيش. وقال ياو ياو إنه على اتصال مع أطور وأن قضيتهما واحدة. ولم يذكر ما إذا كان سينضم لقوات أطور.