بدأ الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، يوم الثلاثاء، جولة في منطقة القرن الأفريقي من جيبوتي التي وصلها ليل الإثنين، قبل أن يزور كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر في إثيوبيا والتي تسعى فرنسا للمساهمة في الحفاظ عليها. والتقى ماكرون في جيبوتي الرئيس إسماعيل عمر قيلي. وحيا ماكرون قرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، متمنياً أن تكون المهلة الانتقالية "معقولة" في الجزائر. والتقى ماكرون أيضاً قائد القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي وهي الأكبر في بلد أجنبي. وتسعى باريس إلى الإبقاء على نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تثير أطماع القوى العظمى ولا سيما الصين التي فتحت فيها أول قاعدة عسكرية في الخارج في 2017. ويفترض أن يتوجه ماكرون ظهراً إلى لاليبيلا التي تبعد قرابة 680 كلم شمال أديس أبابا، حيث يوجد الموقع الذي صنفته اليونسكو ضمن التراث العالمي. حماية الآثار " الإثيوبيون يتظاهرون ضد الصواري التي وضعتها اليونيسكو لحماية الكنائس من المطر في إطار مشروع أسفر عن مصادرة أملاك وهدم قرابة خمسة آلاف مسكن حول الموقع " ويتوقع أن يعلن ماركون عن اتفاق فرنسي إثيوبي حول نظام جديد لحماية هذه الآثار المهددة بفعل التآكل، في ما يعد بادرة دبلوماسية ثقافية، علماً أن علماء الآثار الفرنسيين هم من بين أهم الخبراء العالميين بهذا التراث المسيحي الشرقي، الذي يضاهي آثار البتراء في الأردن. ويتظاهر الإثيوبيون ضد الصواري التي وضعتها اليونيسكو لحماية الكنائس من المطر في إطار مشروع أسفر عن مصادرة أملاك وهدم قرابة خمسة آلاف مسكن حول الموقع. ويختتم ماكرون زيارته بعشاء رسمي في أديس أبابا في أجواء من الحداد بعد تحطم طائرة بوينع تابعة للخطوط الإثيوبية الأحد ومقتل 157 شخصاً بينهم تسعة فرنسيين. ويلتقي ماكرون، الأربعاء، قادة الاتحاد الأفريقي ثم يتوجه إلى كينيا، آخر محطة في رحلته التي يختتمها الخميس، ويشارك خلالها في قمة المناخ "كوكب واحد" ويوقع اتفاقات بقيمة ثلاثة مليارات يورو مع قادة كينيا.