أباد فطر "القانوديرما" المعروف علمياً باسم مرض تعفن الجذور والساق 40% من مساحة مشروع الباوقة الزراعى، بما يعادل الألفى فدان، وأسقط المرض منذ اكتشافه 1992 أكثر من 250 ألف نخلة، وفشلت أبحاث علمية جرت في السودان وأميركا في علاجه. وأكد المنسق القومى لأبحاث النخيل والتمور بمحطة بحوث الحديبية في الدامر المهندس عبد العزيز إبراهيم لشبكة الشروق، أن أعداد النخيل الذي سقط بالباوقة يمثل 50% من جملة نخيل مشروع المنطقة. ورجح انتقال المرض للمشروع مع مياه فيضان العام 1988م، أى قبل أربعة أعوام من تاريخ اكتشافه بإحدى مزارع النخيل بالباوقة. وأكد المنسق أن أساليب وطرق مكافحة المرض والقضاء عليه استعصت على الأبحاث العلمية فى السودان والولايات المتحدة الأميركية. واعتبر المرض أكبر مهدد لوجود النخيل بمنطقة الباوقة، وقال إن الطرق المتاحة لمكافحة انتشار المرض تتمثل فى الحرق والإزالة دون غيرها. شكوى المزارعين و" فطر القانوديرما كبد ما يربو على ثلاثة آلاف مزارع بمشروع الباوقة خسائر مالية فادحة، وخلف آثاراً بيئية خطيرة أدت إلى تدنى إنتاج المشروع من التمور بنسبة 30% " شكا مزارعون بالمشروع لشبكة الشروق من عجزهم الكامل تجاه مكافحة المرض، مناشدين الدولة بتعويضهم مالياً وخلق بدائل لمواقع زراعية أخرى حتى يتمكنوا من ممارسة نشاطهم. ومن جانبها أكدت المسؤولة بإدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة بالولاية د. مريم أبو القاسم أن المرض لا توجد له مكافحة كيمائية فعالة للقضاء عليه حتى الآن. وأكدت أن اننتشار الفطر يتم بواسطة الرياح، مشيرة إلى أن أهم طريقة للحد من انتشار الإصابة تتمثل في حصر الأشجار المريضة أو التخلص منها، مع تعقيم وتبخير التربة "بالكلوربكرين وبروميد الميثيل" وهي وسائل تخفف الإصابة بالمرض لكنها لا تنهيه. وأضافت أن الاهتمام بعمليات التسميد خاصة الفوسفوري ربما يساعد في الحد من الإصابة. ومن جانبه أشار أحد أبناء المنطقة المهتمين والباحثين عن المرض (الصحفى عثمان محجوب) أن فطر "القانوديرما" كبد ما يربو على ثلاثة آلاف مزارع بمشروع الباوقة خسائر مالية فادحة، وخلف آثاراً بيئية خطيرة أدت إلى تدنى إنتاج المشروع من التمور بنسبة 30%. وقال الباحث إن مكافحة المرض والسيطرة عليه تفوقان إمكانات وقدرات المزارعين وإدارة المشروع، مطالباً الحكومتين المركزية والولائية بضرورة التدخل وتدارك الأمر قبل أن تقضى الآفة على آخر نخلة فى الباوقة.