أكد وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية د.عبدالباقي الجيلاني رفض منظمات أجنبية لعرض حكومي بتأمين مقارها بدارفور، قائلاً إن الحكومة لن تتعامل مع الخاطفين ولن توفر أي فدية لكى لا تشجع هذا العمل الإجرامي. وشدد في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية الثلاثاء، على إصرار الحكومة على تقديم هؤلاء المجرمين للمحاكمات، موضحاً بأنهم قاموا بدعوة المنظمات لتوفير الحماية لمقارهم للتقليل من عمليات الاختطاف. وقال إن بعض المنظمات رفضت هذا العرض وإنها بهذا الرفض ليست حريصة على أفرادها، مجدداً حرصهم على العودة الطوعية للنازحين، وذلك بتوفير الاحتياجات المساعدة كافة لهذه العملية. واعتبر أن الحديث عن أوضاع غير مستقرة بدارفور حديث مجافٍ للحقائق وأن الوضع الإنساني مستقر. نزوح جبل مون " السكان في الجنوب يعانون إنسانياً والأسباب تكمن في عدم الاستقرار والاحتراب في جونقلي والبحيرات الاستوائية، إضافة إلى تأخر الخريف لهذا العام ونشاطات جيش الرب التي لم تمكن المزارعين من القيام بواجباتهم " وأكد الوزير أن هنالك فقط حركة نزوح بسبب المشاكل الأخيرة التي حدثت في جبل مون من مناطق كتم وزالنجي. وأعلن الجيلاني استيعاب هؤلاء النازحين من هذه المناطق في المعسكرات وأنه تم تقديم المأوى والغذاء لهم. وأشار إلى توفير كميات كبيرة من التقاوى بلغت (1000) طن من الدخن والفول السوداني وأنه تم ترحيلها من الأبيض إلى دارفور مؤخراً. ولفت الجيلاني إلى ممارسات بعض المنظمات، وقال إن كل المنظمات تريد العمل في مجال الإغاثة، مضيفاً أن السلطات ترفض ذلك باعتبار أن المرحلة تحتاج أكثر للعمل في الخدمات والتي تساعد على استقرار الأوضاع، مجدداً رفضهم لعمليات اختطاف العاملين بالمنظمات الأجنبية لأجل المال. وكشف د. الجيلاني عن إشكالات إنسانية في جنوب السودان، وقال إن هناك 40% من السكان يعانون إنسانياً، مبيناً أن الأسباب تكمن في عدم الاستقرار والاحتراب في جونقلي والبحيرات الاستوائية، إضافة إلى تأخر الخريف لهذا العام ونشاطات جيش الرب التي لم تمكن المزارعين من القيام بواجباتهم.