كشفت وزارة الشؤون الانسانية ان (40%) من سكان الجنوب يعانون اوضاعا انسانية وصفتها ب»المأساوية»، وأكد الوزير بالوزارة عبدالباقي الجيلاني وجود فجوة غذائية في الجنوب ودارفور. وقلل وزير الدولة بوزارة الشؤون الانسانية من حديث الاممالمتحدة حول تردي الاوضاع الامنية بدارفور، مؤكدا استقرار الاوضاع بالاقليم، لكنه قال انها ستظل «هشة» حال حدوث اية مشكلات تترتب علي اي نزاع. وأكد توفر الغذاء حاليا ل 4,7 مليون في دارفور حتى شهر يونيو ومن ثم تدخل المانحين. واعتبر الجيلاني، في مؤتمر صحفي بمقر المركز السوداني للخدمات الصحفية امس، الحديث حول تردي الاوضاع الامنية في دارفور بأنه حديث تجافيه الحقائق، وقال ان الوضع مستقر لكنه يظل هشا حال حدوث اية مشكلات تترتب علي اي نزاع قبلي. واشار الوزير الى ما وصفها ب»الظواهر السالبة»، بشأن تزايد مجموعات قطاع الطرق التي تتحرك في اقليم دارفور وتحمل في يدها السلاح، وقال انها يمكن ان تهدد العمل الانساني بطريقة غير مباشرة، لانها تستهدف العاملين الاجانب بغرض الحصول علي المال، «وليس لاي غرض اخر». وكشف ان الحكومة لديها خطة، واساسيات للتعامل مع ظاهرة الإختطاف المتكررة لموظفي الاغاثة الاجانب، تتمثل في عدم توفير المال لاي سبب من الاسباب للخاطفين كفدية ومنع التعامل مع الخاطفين مباشرة وانما تتعامل معهم عبر وسيط للتفاوض باعتبارهم «مجرمين». واكد الوزير ان الحكومة مصرة علي تقديم هؤلاء الخاطفين الي محاكمات تقودهم الي السجن، واضاف «لا بد ان نواجه هذه المشكلة باعتبارها قائمة على ارض الواقع». وكشف عن خطة ثلاثية الابعاد عبر اضفاء نوع من الحماية على مقار المنظمات الاجنبية، التي وصفها ب»الحماية الناعمة» بغرض التقليل من اختطاف واحتجاز الاجانب، منوها الي ان المنظمات ترفض هذا الامر باعتباره يقدح في استقلالها وحياديتها، والثاني هو تقييد حركة الاجانب في الريف والاعتماد علي الموظفين المحليين، واجتثاث ثقافة الاختطاف عبر العمد والادارات الاهلية. وأقر الجيلاني، بوجود حركة نزوح واسعة جراء المشاكل القبلية الاخيرة، التي وقعت في مناطق كبم وزالنجي بولاية جنوب دارفور، بجانب المواجهات الاخيرة في منطقة جبل مون، مؤكدا استيعاب كل الذين تحركوا من تلك المناطق في المعسكرات، وتقديم الغذاء والمأوى لهم، وكشف ان عدد الذين خرجوا من المعسكرات اخيرا بلغ اكثر من مليون نازح عادوا الى 622 قرية. واعتبر ان التحدي الذي يواجه الحكومة هذه الايام، هو توفير التقاوى اللازمة لسكان دارفور حتى يستطيعوا الاستفادة من موسم الخريف المقبل، مبينا انه تم توفير اكثر من (1000) طن من التقاوى من دخن وفول سوداني، تم ترحيلها من مخازن الابيض الى ولايات دارفور الثلاث. وقال ان عدد النازحين الموجودين حاليا في المعسكرات يزيد عن مليون نازح، موزعين على معسكرات غرب دارفور (112) الف نازح، و(450) الف في ولاية شمال دارفور، و(600) الف في جنوب دارفور، واشار الى ان هناك ما يعرف بالمجمعات في الاقليم، موضحا وجود (38) مجمعا و (21) معسكرا للنزوح في ولايات الاقليم.