كشف المجلس العسكري، عن اضطرار قوة أمنية مشتركة بإشراف وكلاء النيابة، اقتحام مقر الاعتصام بالقيادة العامة، بعدما احتمى متفلتون ومعتادو إجرام بالموقع عند تنفيذ القوة حملة مداهمة للمنطقة التي أُطلق عليها "كولمبيا"، قرب شارع النيل، أسفر عنها وقوع خسائر في الارواح وإصابات. وفي الأثناء اعتبرت قوى إعلان الحرية والتغيير ما تم فض للاعتصام، وعبّرت عن أسفها للخطوة وأعلنت تعليق التفاوض مع المجلس، بينما أشارت لجنة أطباء السودان عن وقوع 9 قتلى أثناء تنفيذ العملية. وأغلق محتجون الشوارع الرئيسة والجانبية بمدن الخرطوم المختلفة وبعض الولايات كأول رد فعل للحادثة، فيما أحكم الجيش السيطرة على مداخل ومخارج العاصمة الخرطوم . وأكد المجلس العسكري في بيانه يوم الإثنين حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار بالبلاد، وعبر عن أسفه لما أفرزه واقع الحال بالقرب من مناطق الاعتصام وظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة، وجدد الدعوة لمواصلة التفاوض بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية في أقرب وقت . وأشار البيان أنه ومن منطلق مسؤوليات المجلس الوطنية قامت قوة من القوات المسلحة و"الدعم السريع" وجهاز الأمن والشرطة وبإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل "كولمبيا"، وأثناء تنفيذ الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام ما دفع القادة الميدانيين بحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات، وعبّر المجلس العسكري عن أسفه تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة.