أعلنت لجنتا الانتخابات بولايتي شمال دارفور والقضارف تعليق إجراءات الانتخابات المقرر بدايتها اليوم لأسباب متباينة، وأرجع كبير ضباط الانتخابات بالفاشر عمر شاع الدين الخطوة لأسباب أمنية، بينما عزت لجنة القضارف الأمر لأسباب فنية ولوجستية، وأكد مرشحون رفضهم للقرار. وقال كبير ضباط الانتخابات بشمال دارفور لشبكة الشروق إن تجميد الانتخابات بثلاث دوائر في الولاية منها 2 قومية بريفي الفاشر في كورما وطويلة، وبمليط الصياح، والولائية بمحلية كبكابية نتيجة للظروف الأمنية بتلك المناطق. ومن جانبه أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية القضارف أمين عمر عريبي لشبكة الشروق أن أسباب فنية ولوجستيه دعت لتأجيل العملية في الدوائر الجغرافية القومية الولائية. وألمح عريبي إلى إعادة الاقتراع السبت والأحد المقبلين حال انتفاء الأسباب. معارضة واسعة " مرشح حزب البعث العربي الاشتراكي بالقضارف شكا من طريقة تعامل اللجنة العليا للانتخابات معهم كمرشحين وعدم اهتمامها بإخطارهم وتنظيماتهم السياسية بالتأجيل، سواء كان ذلك كتابياً أو عن طريق أجهزة الإعلام المحلية " وقوبل قرار التأجيل في القضارف بمعارضة واسعة من المرشحين بالدوائر والذين تجمعوا يوم السبت أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات، مطالبين بجبر الضرر المادي الذي لحق بهم جراء التجهيزات والتحضيرات، وعدم إخطارهم قبل وقت كافٍ بقرار المفوضية. وشدد مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي عباس محمد أحمد على أهمية أن تقوم المفوضية بإجراء لمعالجة الأضرار المادية التي لحقت بالمرشحين. وبالمقابل شكا مرشح حزب البعث العربي الاشتراكي إبراهيم محمد عيسى من طريقة تعامل اللجنة العليا للانتخابات معهم كمرشحين وعدم اهتمامها بإخطارهم وتنظيماتهم السياسية بالتأجيل، سواء كان ذلك كتابياً أو عن طريق أجهزة الإعلام المحلية. وأكد إبراهيم اتفاق المرشحين بالخروج بموقف موحد تجاه التأجيل عقب اجتماعهم المزمع عقده اليوم. يذكر أن أربع دوائر قومية وولائية بالقضارف تنتظر عمليات إعادة الاقتراع لأسباب فنية متفاوتة.